قرر مجلس وزراء الإعلام العربي في ختام أعمال دورته السابعة والأربعين يوم الأربعاء الماضي اعتماد القدس "عاصمة للإعلام العربي"، تأكيداً لما للقدس من مكانة خاصة في قلب العالم العربي والإسلامي.
وأقر المجلس أيضاً الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، التي تهدف إلى التصدي للحملة المعادية وتصحيح الصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الخارجية عن العرب والمسلمين.
سياسيون وكتاب ومحللون، قالوا إن اعتماد القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي له معانٍ ودلالات عميقة في ظل ما تتعرض له المدينة من محاولات للتهويد والأسرلة، مؤكدين أن القرار يعكس تحولاً في إدراك طبيعة المعركة، فالمواجهة لم تعد عسكرية فقط، بل باتت تدور حول من يمتلك الرواية ويصوغ الوعي.
واعتبروا أن اختيار القدس لهذا التتويج الإعلامي يحمل بُعداً تضامنياً ويعيد الاعتبار لدور الإعلام في التصدي لسياسات الأسرلة والتهويد، وهو فرصة تاريخية أمام الإعلام العربي ليوحّد قواميسه المتعلقة بفلسطين ويؤسس لوعي جديد يرتكز على القدس.
وأضافوا: "إذا كان العرب جادين في نواياهم، فعليهم تطوير برامج إعلامية ذات جودة مهنية عالية تستند إلى معلومات موثوقة وتقدم حوارات جادة".