غزة /PNN/ أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس وبطريركية اللاتين في القدس يوم الثلاثاء أن رجال الدين والراهبات من كنيستين في مدينة غزة قرروا البقاء ورعاية جميع النازحين في مجمعيهما استعدادًا لهجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على المدينة واحتلالها.

وأفادت قيادة الكنيسة بأن الكنيستين - مجمع القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس ومجمع العائلة المقدسة - كانتا ملاذًا لمئات المدنيين منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس. "من بينهم كبار في السن ونساء وأطفال. 

هذا و يعاني العديد ممن لجأوا إلى داخل أسوار المجمعين من الضعف وسوء التغذية بسبب صعوبات الأشهر الأخيرة".

وأضاف البيان: "إن مغادرة مدينة غزة ومحاولة الفرار جنوبًا لا تقل عن حكم الإعدام. ولذلك، قرر رجال الدين والراهبات البقاء ومواصلة رعاية جميع من سيتواجدون في المجمع".

في وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة، بدءًا باجتياح مدينة غزة. 

ووفقًا لخطة الاستيلاء، سيُطلب من سكان المدينة إخلاءها بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وأكدت البطريركية: "لا مستقبل قائم على أسر الفلسطينيين أو تهجيرهم أو الانتقام. هذا ليس الطريق الصحيح. لا مبرر للتهجير الجماعي المتعمد والقسري للمدنيين"،

ودعت الكنيسة إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. في الشهر الماضي، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح تسعة آخرون على الأقل في غارة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، التي كانت تؤوي أيضًا نازحين.

وفقًا لجمعية كاريتاس القدس الكاثوليكية الخيرية، كان من بين الضحايا سعد سلامة، بواب الرعية البالغ من العمر 60 عامًا؛ وفميا عياد، البالغة من العمر 84 عامًا، والتي كانت تتلقى دعمًا نفسيًا واجتماعيًا داخل خيمة كاريتاس في مجمع الكنيسة؛ ونجوى أبو داود، البالغة من العمر 69 عامًا، والتي كانت تجلس في مكان قريب. وكان من بين الجرحى الأب غابرييل رومانيللي، كاهن الطائفة الكاثوليكية في المدينة.

وأدان البابا ليون الرابع عشر وبطريركية اللاتين في القدس استهداف الموقع المقدس. 

ووصف تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي الغارة بأنها نيران طائشة، بينما وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "خطأ".