نيويورك /PNN / دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 عدا الولايات المتحدة، إلى إنهاء المجاعة في غزة فورا، وطالبوا إسرائيل بوقف الحرب والتراجع عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية بالقطاع.
وأعرب الأعضاء، في بيان مشترك بعد اجتماع للمجلس الأربعاء، عن القلق العميق من المجاعة التي أعلنت الأمم المتحدة رسميا انتشارها في محافظة غزة.
وأعلنت 14 دولة أن المجاعة المتفاقمة في غزة تمثل "أزمة من صنع البشر"، بينما كانت الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة في المجلس التي رفضت الإقرار بذلك.
وأدانت الدول الـ14 بشدة "استخدام التجويع سلاح حرب"، مؤكدة أن ذلك "محظور بشكل واضح بموجب القانون الإنساني الدولي".
وألقت البيان المشترك نائبة المندوبة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة تريشالا بيرسود، ونائبة المندوبة الدائمة لسلوفينيا لدى الأمم المتحدة أوندينا دروبيتش، نيابةً عن 14 عضواً في مجلس الأمن.
وأعرب الأعضاء عن القلق البالغ والصدمة إزاء بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بشأن غزة، والتي نُشرت يوم الجمعة الماضي. فهي تؤكد بشكل واضح وصريح وقوع مجاعة في محافظة غزة. نحن نثق بعمل ومنهجية التصنيف المرحلي المتكامل. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حدوث مجاعة رسمياً في منطقة الشرق الأوسط. كل يوم، يفقد مزيد من الأشخاص حياتهم بسبب سوء التغذية، وكثير منهم من الأطفال.
لقد أقلقنا التقرير الذي يفيد بأن المجاعة يُتوقع أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر. وفي الوقت نفسه، يواجه ما يقارب مليوناً ونصف المليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة مستويات طارئة وأزمة من انعدام الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يعاني ما لا يقل عن 132 ألف طفل من سوء تغذية حاد بين الآن ويونيو 2026. كما يظل كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة متأثرين بشكل غير متناسب بالنزاع، ويُسجَّلون بين الفئات الضعيفة التي تُفارق الحياة بسبب الوفيات المرتبطة بسوء التغذية. وكل ذلك بينما مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة تقف على مسافة قصيرة.
وقالوا: هذه أزمة من صنع الإنسان. واستخدام التجويع كسلاح حرب محظور بوضوح بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب وقف المجاعة في غزة فوراً. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي. كما يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن 2417 (2018).
كما دعت الدول ال ١٤ إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بغزة والإفراج عن جميع الأسرى، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية.
وامتنعت الولايات المتحدة وحدها عن توقيع الإعلان الذي طالب إسرائيل بـ"رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات فورا ودون شروط" و"التراجع الفوري عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية في غزة بهدف السيطرة على مدينة غزة".