تونس - PNN - أعلن النائب التونسي محمد علي أن 47 جنسية تشارك في أسطول الصمود العالمي الذي انطلق اليوم من ميناء سيدي بوسعيد في تونس باتجاه غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وفي مقابلة مع الأناضول، أكد علي أن هذه المشاركة "مدعومة من البرلمان التونسي"، موضحًا أن هناك عملًا داخل المجلس لدعم أسطول الصمود وأهدافه. الأسطول، الذي يمثل أكبر تحرك بحري تضامني نحو غزة، يضم مئات الناشطين من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويشكل جزءاً من قوافل انطلقت سابقاً من برشلونة وجنوة.
وأشار النائب علي إلى أن مشاركته في الأسطول "مبدئية وأخلاقية"، وقال: "التونسيون تربوا على حب فلسطين والدفاع عن قضيتها". وحول إمكانية استهداف إسرائيل للأسطول، ذكر أن "إسرائيل سبق وأن استهدفت أساطيل داعمة لفلسطين وسقط فيها شهداء".
وتابع علي: "ما نقوم به اليوم بسيط مقارنة بما يقدمه الفلسطينيون في غزة من تضحيات". وأكد أن الدفاع عن فلسطين هو "قضية جامعة للشعوب الحرة". كما أشار إلى أن انطلاق الأسطول من سيدي بوسعيد، التي تعد وجهة سياحية مهمة، يعد "فخرًا لتونس وشعبها"، حيث يشارك ممثلون من 47 دولة، ما يعكس التضامن العالمي مع فلسطين.
ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و656 قتيلا، و163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.