تل أبيب / PNN - تترقب أوساط إسرائيلية، سير العملية التفاوضية التي ستنطلق في الساعات القادمة مع حماس لإنهاء حرب الإبادة الجارية في غزة وفق خطة الرئيس دونالد ترامب، ورغم تفاؤلهم بالإفراج فيها عن الأسرى، إلا أنهم يتحدثون أنها تحمل أخبارا سيئة تتعلق بأن إنهاء الحرب الآن يعني نصرا كاملا لقطر، وهزيمة سياسية كاملة لإسرائيل، وكل هذا بسبب قصف مفرط لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الدوحة.
آري شافيت الكاتب السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "الخبر السار هو خبر سار للغاية، لأن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى لانتهاء الحرب في غزة، وعودة عدد كبير من الرهائن، حتى أن ترامب نفسه أعاد الإسرائيليين إلى الواقع، فكل شيء وارد في الأفق، ولا تزال حماس قادرة على نسف الاتفاق، وتجديد الحرب، لكن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى لانتهاء الحرب، لأن معاناة الرهائن وكابوس أطول حرب في تاريخهم يقتربان من نهايتهما".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الخبر السيئ في الوقت ذاته هو خبر سيئ للغاية، فإذا انتهت الحرب الآن، فسوف تنتهي بانتصار كامل لقطر، وهزيمة سياسية كاملة لإسرائيل، لأنه بعد أن وضع ترامب رؤية صحيحة، وأصدر إنذارا واضحا، بصقت حماس في وجهه، وكان رده متطورا وماكرا وكاذبا، حيث لم يستوفِ أيا من الشروط الأساسية لخطة السلام، لكن رئيس القوة العظمى انحنى أمام الحركة، ومسح البصاق عن وجهه".