الشريط الاخباري

استطلاع لجامعة تل أبيب: نصف الإسرائيليين يخشون تكرار “طوفان الأقصى” ويعتقدون أن الحرب انتهت دون انتصار

نشر بتاريخ: 22-10-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب / PNN - يكشف استطلاع جديد لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب عن رفض أغلبية الإسرائيليين لإقامة دولة فلسطينية، وتأييد إقامة لجنة تحقيق رسمية بالحرب وتبكير موعد الانتخابات العامة، ويرى نصفهم أن الحرب انتهت دون انتصار أي طرف فيها، وأن حدثًا مشابهًا لـ “طوفان الأقصى” من الممكن أن يتكرر من غزة في السنوات القريبة، وأن ترامب يدعم إسرائيل فقط عندما يخدم ذلك مصلحته. كما يكشف الاستطلاع عن أن الجيش يواصل الحصول على ثقة عالية لدى الإسرائيليين، فيما بقيت الثقة بالمستوى السياسي متدنية جدًا، مثلما يكشف عن دعم أغلبية كبيرة منهم لاتفاقية وقف النار في غزة، لكنها متشككة حيال دوام الهدوء لسنوات طويلة بعدها. ويجري “المعهد” استطلاعات بشكل منهجي من أجل معاينة قضايا الأمن القومي المطروحة وفحص مدى المناعة القومية وثقة الجمهور.

62 بالمئة من الإسرائيليين يخشون جدًا من حرب جديدة مع إيران، بينما يقول 33 بالمئة إنهم لا يخشونها

الثقة بالمؤسسات والأشخاص
وحسب استطلاع “المعهد”، فإن 90% من الإسرائيليين يعربون عن ثقتهم بجيش الاحتلال، وبشكل خاص بسلاحي الاستخبارات والجو، دون تغيير، مقارنة مع استطلاعات سابقة، علمًا أن الثقة هذه بلغت ذروتها غداة مهاجمة إيران في الثالث عشر من حزيران الماضي. في المقابل، يعرب 27% فقط من الإسرائيليين عن ثقة عالية بالحكومة مقابل 72% منهم يعربون عن ثقة متدنية بها، دون تغيير عما كان في استطلاعات الشهور السابقة. أما رئيس الحكومة فيحظى بثقة عالية لدى 33% فقط منهم مقابل 66% لا يعربون عن ثقة متدنية به.

نتائج وتبعات الحرب
وتعرب أغلبية واسعة من الإسرائيليين (76%) عن دعمها لاتفاقية وقف النار في غزة مقابل 11% يعارضونها، فيما قال 13% منهم إنهم لا يعرفون. ويظهر الاستطلاع هنا أن نسبة أنصار الائتلاف الحاكم يؤيدونها (57%) مقابل 91% من مصوتي المعارضة. ويرى نصف الإسرائيليين أن أحدًا من الطرفين لم ينتصر في حرب الإبادة على غزة التي طالت عامين ويومين؛ يعتبر 30% منهم أن إسرائيل انتصرت، ويعتقد 11% منهم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتصرت، فيما يرى 3% منهم أن الحرب انتهت بنتيجة تعادل. كذلك يبدو الإسرائيليون منقسمين حيال سؤال نتائج الحرب، إذ يعتبر 44% منهم أن أهداف الحرب قد تحققت مقابل 46% يعتقدون أن النتائج لم تتحقق بتاتًا أو بمقدار قليل. ويقول 38% من الإسرائيليين، حسب الاستطلاع، إنهم راضون بدرجة كبيرة عن المكاسب العملياتية في الحرب على غزة، و33% منهم يقولون إنهم راضون بدرجة متوسطة، و19% فقط يعربون عن رضاهم القليل منها. ويعتقد 26% فقط من الإسرائيليين أن اتفاق وقف النار سيمنحهم سنوات من الهدوء مستقبلًا، فيما يرى 60% منهم أن الاتفاقية ستوفر هدوءًا أمنيًا بدرجة متدنية أو قليلة جدًا. ويعتقد نصف الإسرائيليين أن حدثًا مشابهًا كالسابع من أكتوبر من شأنه أن يتكرر مجددًا في السنوات القريبة من جهة الحدود مع غزة، مقابل 37% منهم يرون أن مثل هذا السيناريو غير متوقع أن يحدث.

انتخابات عامة ولجنة تحقيق رسمية
ويظهر الاستطلاع أن ثلاثة من كل أربعة إسرائيليين يؤيدون لجنة تحقيق رسمية، مقابل 17% منهم يرفضون تشكيلها، وهذا ينطبق على أنصار الائتلاف أيضًا (52%) وليس فقط لدى أنصار المعارضة (92%). ويطالب 53% من الإسرائيليين بإجراء انتخابات عامة مبكرة عقب إنهاء الحرب على غزة، مقابل 39% منهم يعتقدون أن نهاية الحرب ليست سببًا لتقديم موعد الانتخابات المقررة في تشرين الأول 2026. ويظهر الاستطلاع فجوة كبيرة بين الجمهورين الإسرائيليين المتنافسين، إذ يطالب 78% من مؤيدي المعارضة بتبكير موعد الانتخابات، مقابل 16% فقط من أنصار الائتلاف الحاكم. ويعرب 68% من الإسرائيليين عن معارضتهم لإعفاء أغلبية اليهود الأرثوذكس (الحريديم) من الخدمة العسكرية مقابل تأييده من قبل 20% منهم، فيما قال 12% إنهم لا يعرفون. ويعرب 68% من الإسرائيليين، حسب الاستطلاع، عن رفضهم لإقامة دولة فلسطينية في كل الأحوال، مقابل 19% فقط يؤيدون إقامتها بشروط معينة، فيما قال 14% منهم إنهم لا يعرفون. ويظهر الاستطلاع أن 62% من الإسرائيليين يخشون جدًا من حرب جديدة مع إيران، مقابل 33% يقولون إنهم لا يخشونها.
ويعتقد نصف الإسرائيليين أن الرئيس الأمريكي ترامب يؤيد إسرائيل فقط عندما يخدم ذلك مصالحه، بينما يعتقد 34% منهم أنه ملتزم جدًا بأمن إسرائيل، ويقول 11% منهم إنهم يرون به قائدًا غير متوقع من الصعب الاعتماد عليه.

الإسرائيليون يرون أن المهمة الأكثر إلحاحًا بعد وقف النار هي توحيد وإشفاء المجتمع الإسرائيلي

المناعة القومية
ويعتقد الإسرائيليون، حسب الاستطلاع، أن هناك مهام كثيرة مطروحة على إسرائيل اليوم. وفي السؤال: “ما المهمة الأكثر إلحاحًا بعد وقف النار”، قال 29% منهم إنها “توحيد وإشفاء المجتمع الإسرائيلي”، فيما قال 10% منهم إنها “ترميم مكانة إسرائيل الدولية”، وقال 9% منهم إنها “الجاهزية لتجدد الحرب واندلاع أحداث أمنية أخرى”، وقال 4% منهم إنها “منع إقامة دولة فلسطينية”، بينما قال 40% منهم إن المهمة الأكثر إلحاحًا هي “كل المهام ملحة بالقدر ذاته”. ويعتقد 39% من الإسرائيليين أن مناعة الإسرائيليين تضررت مقارنة بما كانت عليه قبيل الحرب، و33% يقولون إن مناعتها قد زادت، ويعتقد 20% أنها بقيت على حالها.

الأمن الشخصي
ويعرب 60% من الإسرائيليين عن قلقهم الكبير من حالة إسرائيل الاجتماعية في اليوم التالي للحرب، مقابل 25% قلقون بدرجة متوسطة و11% قلقون بدرجة منخفضة أو غير قلقين. ويقول 66% منهم إنهم متفائلون حيال قدرة الإسرائيليين على النهوض من الأزمة والنمو مجددًا، مقابل 28% يعتقدون العكس وهم متشائمون جدًا. ويعرب 37% فقط من الإسرائيليين عن شعور عالٍ بالأمن مقابل 43% يقولون إنهم يشعرون بالأمن بدرجة متوسطة، و19% يعبرون عن درجة متدنية من الشعور بالأمن. وتعكس النتائج ارتفاعًا بمقدار الشعور بالأمن الشخصي مقارنة مع استطلاعات سابقة سبقت وقف النار، حيث عبّر وقتها 29% فقط منهم عن الشعور بالأمن بدرجة عالية.

المصدر / القدس العربي 

شارك هذا الخبر!