غزة -PNN- أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان صحفي صدر اليوم، أن "التصعيد الغادر" الأخير تجاه قطاع غزة يكشف عن "نية إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار" ومحاولة "فرض معادلات جديدة بالقوة".
واتهمت الحركة، في بيانها، الإدارة الأمريكية بـ "التواطؤ" ومنح "حكومة نتنياهو الفاشية غطاء سياسيا لمواصلة جرائمها"، معتبرة أن هذا الانحياز يعد "شراكة فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا".
وشددت حركة "حماس" على أن "الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير"، وما سينتج عنه من "تبعات ميدانية وسياسية".
كما اتهمت الحركة الاحتلال بمحاولة "إفشال خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار" المعمول به.
واعتبرت الحركة أن "مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال" لا تمثل غطاء سياسيا فحسب، بل هي "تشجيع مباشر على استمرار العدوان".
ووجهت "حماس" رسالة تحذير، مؤكدة أن "دماء أطفالنا ونسائنا ليست رخيصة".
وأوضح البيان أن "المقاومة بكافة فصائلها"، والتي "التزمت بالاتفاق بإرادة مسؤولة" وما تزال ملتزمة به، "لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار".
وفي ختام بيانها، دعت حركة "حماس" "الوسطاء والضامنين" للاتفاق إلى "تحمل مسؤولياتهم الكاملة إزاء هذا الانفلات العدواني".
وطالبت الحركة بـ "الضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها"، وضرورة "الالتزام التام ببنود الاتفاق".
وبلغت حصيلة التصعيد الإسرائيلي في غزة منذ الليلة الماضية، 104 شهداء بينهم 46 طفلا و20 امرأة، و253 مصابا بينهم 78 طفلا و84 امرأة، لترتفع حصيلة ضحايا الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش في القطاع إلى 211 شهيدا و597 إصابة بالإضافة إلى انتشال جثامين 482 شهيدا، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 68,643 شهيدا و170,655 إصابة؛ وذلك قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي "استئناف" وقف إطلاق النار عند الساعة 10:00 صباحا.
يأتي ذلك بعدما أطلقت إسرائيل مساء الثلاثاء هجمات عسكرية جديدة على قطاع غزة، قائلة إن الهجوم رد على ما وصفته "اعتداء" استهدف جنودا إسرائيليين في رفح؛ فيما نفت حركة حماس أي مسؤولية عن الحادث ووصفت الادعاءات بأنها "اختلاق أكاذيب"، داعية الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل فورا لوقف تصعيد الاحتلال وحماية المدنيين الفلسطينيين.