القدس المحتلة / PNN/ في اعتداء جديد ضمن مخطط تهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون مسلحون، صباح اليوم الإثنين، منزلًا فلسطينيًا في حوش الزُربا قرب سوق القطانين، الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، واستولوا عليه بالقوة وسط أجواء احتفالية صاخبة.
وتمت عملية الاقتحام، بعد أيام من وفاة السيدة المقدسية صاحبة المنزل، في مشهد يعكس استغلالًا فجًّا للظروف الإنسانية من أجل تنفيذ مخططات الاستيلاء وتهويد المدينة المقدسة.
ويُعد حوش الزُربا وسوق القطانين من أكثر المناطق استهدافًا من قبل الجمعيات الاستيطانية، نظرًا لموقعهما الاستراتيجي قرب المسجد الأقصى، حيث تسعى قوات الاحتلال لتفريغهما من الوجود الفلسطيني لصالح مشاريع التهويد.
ويأتي هذا الاعتداء ضمن تصعيد خطير في وتيرة الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين، في البلدة القديمة، عبر أساليب مختلفة تشمل الضغوط والمضايقات والعقود المشبوهة، بهدف تغيير هوية المدينة وطمس طابعها العربي والإسلامي.
وحذر مختصون من تصاعد هذه العمليات، في ظل غياب الحماية القانونية للمقدسيين، وبدعم وتعاون كبيرين من قوات الاحتلال مع الجمعيات الاستيطانية الناشطة في البلدة القديمة.
وطالب الأهالي والمؤسسات الحقوقية بتحرك عاجل على المستويين القانوني والدولي لوقف عمليات التهويد والاستيلاء القسري، وحماية ما تبقى من الممتلكات الفلسطينية في قلب المدينة المحتلة.