القدس - PNN - قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الثلاثاء، إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يسرع وتيرة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي بالضفة الغربية قبل انتخابات الكنيست العام المقبل، لفرض حقائق على الأرض تمنع قيام دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة في تقرير: “مع اقتراب موعد الانتخابات، يسرع وزير المالية سموتريتش بناء المستوطنات، وإعلان الأراضي، ومشاريع البنية التحتية، لترسيخ السيادة الإسرائيلية ورسم معالم الضفة الغربية قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع”.
ورسميا، تنتهي ولاية الكنيست (البرلمان) الحالي في أكتوبر/ تشرين الأول 2026، ولكن تقديرات عديدة في إسرائيل تشير إلى احتمال إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/ حزيران المقبل وربما قبل ذلك.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يسرع وزير المالية سموتريتش بناء المستوطنات، وإعلان الأراضي، ومشاريع البنية التحتية
وأشارت الصحيفة إلى أنه “مع دخول الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية موسم الانتخابات، يُسارع الوزراء إلى دفع مشاريع يرونها محورية في أجنداتهم”.
وفي 22 أكتوبر الجاري، صدق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروعي قانونين لضم الضفة الغربية المحتلة، ومستوطنة معاليه أدوميم، دعمهما حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة سموتريتش.
وذكرت الصحيفة أنه منذ تولي الحكومة مهامها (نهاية 2022)، جرى المضي قدما في بناء حوالي 48 ألف وحدة في مستوطنات الضفة الغربية – بمعدل حوالي 17 ألف وحدة سنويًا.
وأوضحت أن وتيرة البناء تباطأت إلى حد ما عامي 2023 و2024 بسبب خدمة الاحتياط بين كبار المسؤولين والتأخيرات البيروقراطية، لكن عام 2025 شهد زيادة ملحوظة.
ولفتت إلى أنه “بحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن تكون الحكومة قد دفعت بمشاريع بناء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية (استيطانية)”.
وأضافت: “للمقارنة، كان عام 2020، وهو العام الأخير من ولاية (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب الأولى، الأكثر نشاطًا في التوسع الاستيطاني قبل هذه الحكومة، حيث تم الدفع بحوالي 12 ألف وحدة”.
وأشارت إلى أنه “منذ أداء الحكومة الحالية اليمين الدستورية (نهاية 2022)، جرى تصنيف 25 ألفا و960 دونمًا (من أراضي الضفة الغربية) كأراضي دولة، أي ما يعادل تقريبا إجمالي الأراضي التي تمت مصادرتها على مدى الـ27 عاما السابقة (28 ألف دونم)”