الشريط الاخباري

تغطية PNN الخاصة من جنين : نساء المخيم يتحدثن عن معاناة والم العودة المؤقتة لدقائق للمخيم المهدم شاهد الفيديو

نشر بتاريخ: 08-07-2025 | سياسة , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

جنين / تقرير يارا منصور مراسلة PNN / عبرت النساء الفلسطينيات من مخيم جنين اليوم عن حزنهن الشديد بعد ان منع جنود الاحتلال جزء كبير منهم من الوصول الى منازلهن داخل المخيم بعد ان ابلغ الاحتلال الارتباط الفلسطيني ان جيشه سيسمحون لنساء المخيم من الوصول للمنازل لاربعين دقيقة في عدد من ازقة وحارات المخيم.

وبعد ان منع جنود الاحتلال الجزء الاكبر من نساء المخيم من الدخول بكت النساء عند عودتهن من النقطة التي وصلن اليها بعد ان تعرضن لتفتيش دقيق ومهين حيث بكت النساء اللواتي كن يأملن ان يشاهدن منازلهن في احياء المخيم المغلق والساكنٌ بصخب الركام، وغائبٌ عن حياة من كانوا يومًا قلبه النابض.

غالبية النساء واجهن اليوم، فُتحت فيه وجع التفاصيل المتروكة خلفهم بين حجارة المنازل الصامتة وذاكرة لم تُطفأ في قلوبهن.

رحلة محفوفة بالخوف والامل بالوصل لداخل المخيم

وعن رحلة الالم والمعاناة تقول جميلة مشارقة  في حديثها مع مراسلة PNN بجنين خلال توجهها للمخيم ان الارتباط المدني الفلسطيني ابلغ عائلات المخيم عن سماحه لعدد من النساء بالدخول لمنازلهم لفترة محددة لاول مرة منذ النزوح موضحة انها توجهت فور سماعها من اجل محاولة الوصول والدخول للاطمئنان والاطلاع على واقع المنزل والبيوت وما تم تدميره وما تبقى.

وعبرت مشارقة عن مخاوفها من الوصول الى داخل المخيم في ظل انتشار قوات الاحتلال لكنهم جاؤوا للاطمئنان املين ان يستطيعوا الوصول لكن كثير من النساء عدن والخيبة تجر اذيالها بسبب منع الاحتلال لهن من الدخول.

وبعد أشهر من البعد، والانتظار على أمل العودة، انتهت امال الانتظار اليوم بلحظة رفض عند مدخل المخيم؛ كل الآمال انهارت فجأة.. و”ملاك مشارقة" كانت واحدة ممن كسرت آمالهن عند العتبة الأولى

تقول مشارقة في حديثها مع PNN انها كانت واحدة من النساء اللواتي تم ابلاغها بانها تستطيع العودة لمنزلها لاربعين دقيقة بعد ان اتت من سكنات الجامعات حيث يعيش النازحون و وصلت لنقطة الدخول للمخيم حيث جنود الاحتلال الذين ابلغوها انه لا يوجد لهم تنسيق لدخول وان التنسيق فقط للنساء في حارة الحواشين بالمخيم واجبروها على العودة.

واضافت وهي تتحدث وتبكي في نفس الوقت انها ارادت ان تعود لتشاهد ازقة وحارات المخيم ومنزلها الذي أجبرت على النزوح منه منذ اشهر مشددة ان هدف زيارتها هو للاطلاع على المخيم وليس الحصول على بعض الحاجيات والاغراض.

وقالت وهي تبكي منزلي فيه الكثير من الاغراض ولم اكن انوي ان اخذ منها اي شيء حيث بدات دموعها بالانهمار بعد ان قام افراد من الهلال الاحمر الفلسطيني الذين رافقوا النساء لحمايتهن حيث اشارت الدموع الى ان كل الأحلام والذكريات سقطت دفعة واحدة، نتيجة قرارٍ مجحف بهدم بيوت سكان المخيم ومنع النساء من الوصول اليها بعد ان شعرن ان هناك امل بالاطمئنان على رمز نشأتهم واملهم بالعودة للديار والقرى الاصلية.

الم وحزن لمن دخول وشاهدوا ركام منازلهم

بدورها تحدثت السيدة ناديا فايد عن اشكال من المعاناة والالم التي عايشتها من اجل الوصول لداخل المخيم وقالت لمراسلة PNN انها عايشت اجراءات مهينة عند الوصول لنقطة جيش الاحتلال حيث كان يتواجد مجندات اسرائيليات قمن بتفتيشها داخل احد غرف المنازل واجبارها على خلق ملابسها وتفتيشها تفتيشا دقيقا في كافة اجزاء جسمها.

واشارت فايد الى معاناة النساء وخوفهن خلال تنقلهن وسط جبال من ركام المنازل التي تم هدمها الى ان وصلت الى ساحة الهواشين وهي تحت رقابة عدد من جنود الاحتلال لتجد أن بيتها، الذي كان يحتضن أحلامها ولحظاتها، قد تهدم بالكامل ومعه سقطت كل تفاصيلها.

واوضحت ان جرافات الاحتلال قامت تجميع ركام منزلها كجبل كبيرة حيث لم تحد شيئا من من لها لتحمله وتعود غاوية اليدين ومكسورة لان منزلها تم هدمه.

واشارت فايد ان بعض النساء اللواتي وجدن منازلهن لم تهدم اخذن بعض الحاجيات والملابس اللواتي استطعن حملها لكن جنود الاحتلال ابلغوهن بعد اخذ اشياء ثقيلة مثل اسطوانات الغاز او السكاكين وهم يستهزؤون منهن.

النساء اللواتي دخلن قلن عن زيارتهن للمخيم ان الزيارة كانت لحظة قصيرة لكنها ثقيلة بالمعنى، حيث تجولن بخوف بين الأطلال كما لو أنهن يفتّشن عن أنفسهن وفي كل زاوية حكاية، وفي كل ركام ذاكرة، والعودة ولو مؤقتة كانت كأنها استراحة روح في حضن الغياب الطويل.

وتصف النساء زيارتهن و الدخول للمخيم وان كان محدودا ومؤقتا، إلا أنه أعاد لأهالي المخيم شعورا غائبا منذ نصف عام، وكأن المكان ما زال يناديهم، ولو من بين الركام.

شارك هذا الخبر!