الشريط الاخباري

نادي الأسير الفلسطيني: التنديد الأممي لم يعد كافيا

نشر بتاريخ: 14-08-2025 | أسرى
News Main Image

رام الله -PNN- قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن استمرار المنظومة الحقوقية الدولية في الاكتفاء بتوجيه التحذيرات والتعبير عن القلق إزاء جرائم الاحتلال، لم يعد كافيًا، وذلك في تعقيبه على رسالة التحذير الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي بحق المعتقلين الفلسطينيين.

وأوضح النادي أن المطلوب هو استعادة المنظومة الدولية لدورها اللازم، الذي فقدته بفعل حالة العجز الممنهجة منذ بدء الإبادة، 

وأكد أن الشهادات التي حصلت عليها المؤسسات، وتحديدًا من معتقلي غزة، تمثل أدلة دامغة على الجرائم التي تعرضوا لها، ومنها الجرائم الجنسية.

وأشار إلى الفيديو المسرب الذي يظهر جنود الاحتلال وهم يغتصبون أحد معتقلي غزة في معسكر “سديه تيمان”، والذي شكّل أحد أبرز مراكز ارتكاب جرائم التعذيب.

ولفت إلى أن شهادات عديدة وثّقت مستوى مماثلًا من الجرائم التي أدت إلى استشهاد 76 سجينًا ومعتقلًا منذ بدء حرب الإبادة، فيما لا يزال العشرات من المعتقلين الشهداء ضحايا للاختفاء القسري.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجّه تحذيرًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما وصفه بـ"معلومات موثوقة" حول ارتكاب قوات جيشها أعمال عنف جنسي ضد أسرى فلسطينيين.

وقال غوتيريش في رسالة موجهة إلى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون: "أنا قلق بشدة من معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية بحق فلسطينيين في عدة سجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية". بدوره نشر دانون مضمون الرسالة، في منشور عبر منصة "إكس"، وزعم أن الاتهامات قائمة على "معلومات منحازة".

وكانت الرسالة قد أُرسلت، الاثنين الماضي، قبيل نشر التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. وأوضح غوتيريش فيها أنه "بسبب الرفض المتكرر للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول، كان من الصعب تحديد أنماط واتجاهات ومنهجية العنف الجنسي بشكل قاطع".

وأضاف: "مع ذلك، أضع القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية تحت المراقبة تمهيدًا لاحتمال إدراجها في دورة التقرير القادمة، نظرًا للمخاوف الكبيرة من أنماط بعض أشكال العنف الجنسي التي وثقتها الأمم المتحدة باستمرار".

ودعا غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة "لضمان الوقف الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي"، مؤكدًا أنه يتوقع من إسرائيل أيضا "وضع وتنفيذ التزامات محددة زمنيًا"، بما في ذلك إصدار أوامر ضد العنف الجنسي والتحقيق في جميع الادعاءات الموثوقة.

ومنذ حرب الإبادة، وصل عدد الأسرى الشهداء إلى 76، وهم فقط المعلومة هوياتهم. ووثقت مؤسسات الأسرى الفلسطينية العديد من الشهادات عن الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الأسرى في سجون الاحتلال، خصوصًا في المعتقلات السرية ومن بينها معتقل سديه تيمان الذي يُعقتل فيه أسرى من غزة.

وفي أحدث التوثيقات، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أواخر الشهر الماضي، شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي قطاع غزة الذين تمت زيارتهم خلال شهر تموز/يوليو 2025، تُظهر جرائم "غير مسبوقة"، بالإضافة إلى ظروف احتجاز صعبة وجرائم طبية وتجويع ممنهج. وقدمت الشهادات من أسرى في معتقلات النقب، وعوفر، وسديه تيمان، والمسكوبية.

وقالت الهيئة، إن هذه "الشهادات المستمرة تمثل جزءًا من مئات الإفادات التي وثقها معتقلو غزة، ممن تعرّضوا لجرائم تعذيب وتنكيل وإذلال، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية، ما أسفر عن استشهاد العشرات، بينما لا يزال عدد آخر منهم رهن الإخفاء القسري".

وأضافت أن واحدة من "الشهادات تضمنت قيام السجّانين بسكب الماء الساخن على جسد أحد المعتقلين، وأخرى تحدثت عن إجبار معتقلين على خلع ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرّح".

شارك هذا الخبر!