/ PNN - مع بدء العام الدراسي الجديد، تستعد العائلات في بيت لحم لإرسال أبنائها إلى المدارس والجامعات، لكن هذه السنة ليست كسابقاتها، إذ يخيّم الغلاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة على تفاصيل الحياة اليومية، من القرطاسية والملابس، إلى المواصلات وحتى الكتب.
في جولة بين الأهالي والطلبة، رصدت شبكة فلسطين الاخبارية PNN، شكاوى متعددة، كان أبرزها الوضع المعيشي الصعب. إحدى الطالبات الجامعيات تقول:"الوضع المادي صار سيء، المواصلات غليت كثير بسبب إغلاق الطرق والبوابات، والراتب اللي بنزل بقيمة 35% ما بكفي احتياجاتي ولا احتياجات عائلتي".
ولم يقتصر القلق على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل حمل الأهالي والطلبة همًّا وطنيًا أكبر، إذ عبّر أحدهم قائلاً:
“إحنا حزينين على أطفالنا في غزة، مش قادرين يروحوا جامعات ولا حتى طلاب التوجيهي قدروا يقدموا امتحاناتهم أو يسجلوا بالجامعات”.
التجار بدورهم تحدثوا عن تراجع واضح في الحركة الشرائية.وبالحديث مع أحد أصحاب المكتبات أوضح لنا أن السوق هذا العام يختلف عن كل عام:" عادةً بداية المدارس بتكون فرحة للأطفال والأهالي، بنشتري شناتي ودفاتر وكتب، بس السنة الوضع غير، السوق راكد بنسبة 80%، وما في إقبال مثل العادة".
أما الطلبة الجامعيون، فقد أشاروا في حديثهم لنا إلى أن غلاء الأسعار ينعكس عليهم اجتماعيًا ونفسيًا أيضًا، حيث قالت إحداهن:"في الجامعة نحتاج لابتوب أو آيباد للدراسة، بس صارت من الكماليات اللي ما بنقدر نوفرها بسبب الغلاء، خاصة مع عدم توفر فرص عمل بالبلد".
وبين الغلاء والظروف السياسية والاقتصادية، يدخل الفلسطينيون عامًا دراسيًا جديدًا مثقلًا بالتحديات، لتبقى فرحة العودة إلى المدارس والجامعات ناقصة، وظلال الحرب على غزة تلقي بوطأتها على الضفة الغربية أيضًا.