القدس / PNN/ اجتمع ممثلون كبار من مكتب تمثيل اليابان لدى فلسطين، وجمعية الهلال الأحمر، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) اليوم في مراسم تسليم جهاز أشعة متنقل إلى مستشفى جمعية الهلال الأحمر في القدس. وتم شراء هذا الجهاز من خلال مساهمة سخية من حكومة اليابان، ضمن مشروع "المساعدات الإنسانية متعددة القطاعات للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 وضمان استمرارية الخدمات الأساسية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

سيساهم جهاز الأشعة المتنقل في تعزيز قدرات التشخيص في مستشفى الهلال الأحمر، وتقوية قدرة المستشفى على تقديم خدمات صحية أساسية. ومن المتوقع أن يخدم الجهاز نحو 8,000 مريض خلال الفترة التقديرية لتشغيله البالغة ثماني سنوات، بمن فيهم كبار السن، والأشخاص ذوو الإعاقة، والفئات الضعيفة التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الرعاية الصحية.

ويأتي هذا التسليم في إطار استجابة أوسع للتحديات الجسيمة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، والتي أدت إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية في فلسطين، وفرضت ضغوطاً إضافية على الأنظمة العامة الهشة. 

وفي هذا السياق، تعاونت حكومة اليابان مع UNOPS لتقديم مساعدات إنسانية متعددة القطاعات تستهدف الاحتياجات العاجلة في مجالات الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، والمياه والصرف الصحي. وقد استفاد من هذا المشروع أكثر من 12,200 شخص حتى الآن.

وقال  السفير أرايكي كاتسوهيكو خلال الحفل:"تأمل حكومة اليابان أن تساهم أجهزة الأشعة السينية التي تم تركيبها في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة. وتواصل اليابان دعمها الثابت للشعب الفلسطيني، لا سيما في هذه الظروف الصعبة."
 

وعبّر الدكتور سليمان غوشة، ممثلاً عن جمعية الهلال الأحمر، عن تقديره لهذا الدعم:"سيساهم جهاز الأشعة المتنقل بشكل كبير في تحسين قدرتنا على تشخيص وعلاج المرضى بفعالية. نشكر حكومة اليابان ومكتب UNOPS على دعمهما المستمر لتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية للفلسطينيين في القدس."

كما أكدت كارونا هيرمان، مديرة مكتب UNOPS، أهمية الشراكات الدولية في تعزيز القدرة على الصمود:"يفخر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بالعمل جنبًا إلى جنب مع حكومة اليابان وجمعية الهلال الأحمر في هذا المشروع. ستُحسّن هذه المساهمة فرص الحصول على رعاية صحية عالية الجودة، مع تعزيز مرونة النظام الصحي. تُعدّ مثل هذه الشراكات حيوية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية."