الشريط الاخباري

صابرين مكركر مصورة فلسطينية ابدعت بتصوير حديثي الولادة واطلقت مشروع بقج التجاري الثقافي شاهد فيديو لــ PNN

نشر بتاريخ: 31-08-2025 | برامجنا التلفزيونية , تقارير مصورة , PNN مختارات , قناديل من بلدي , قصص "قريب"
News Main Image

بيت جالا / PNN / بأستوديو تصوير لجلسات الأطفال حديثي الولادة و بين الكاميرات والاضاءة وملابس التصوير و أطفال صغار ينعمون بصور توثق أيام طفولتهم الاولى وتتحدث عن ابداع بنكهة فلسطينية ، تمتزج بأصالة الجذور الفلسطينية لعقود طويلة  مع آمال المستقبل لهؤلاء الاطفال تعمل المصورة الفلسطينية صابرين مكركر في هذا الاستوديو الخاص لتصوير الاطفال.

البدايات لم تكن سهلة وتحولت لدافع للانجاز 

بدأت صابرين مكركر مشروعها في امتلاك استوديو تصوير مختص بالأطفال حديثي الولادة بفكرة ابداعية ومتفردة في هذا المجال على مستوى الصفة الغربية.

تقول صابرين ان فكرة الاستوديو نبعت من جدها المصور الفلسطيني الذي عمل في مهنة التصوير منذ سنوات طويلة و بعد ان تخرجت من دراسة ادارة الاعمال بجامعة بيت لحم بعد أن خاضت في كثير المجالات بعالم التصوير وتعلمت الكثير حتى وصلت لما هي عليه اليوم.

وتضيف مكركر انها قررت أن تكون أول  مصورة متخصصة بتصوير الأطفال ، وتمتلك أول استوديو متخصص في تصوير الأطفال وحديثي الولادة في فلسطين .

1756634542-1704938020.jpeg

وعن تاريخ جدها الذي استلهمت منه عملها تقول صابرين انها وريثة المهنة فجدها من الجيل الرابع كان من أول المصورين الفوتوغرافيين بمدينة القدس المحتلة وهي ورثت الابداع والمهنة من العائلة التي توارثتها من جيل لجيل ، وطورتها بعد ان استفادة من دراستها ادارة الاعمال بجامعة بيت لحم ففي مساق الريادة تعلمت فكرة الريادية واستغلال الفرص عندما يكون بالسوق فراغ يجب ان نستغله  مضيفة :" من هنا جائت فكرة ان تفتتح استوديو مختص بتصوير الأطفال وزادها ارادة انها كانت على وشك أن تصبح أم فبحثت عن مكان لتصور طفلها البكر بجلسات تصوير خاصة كما تراه على الانترنت لكنها لم تجد هذا الاستوديو ومنها أخذت فكرت مشروعها بامتلاك استوديو خاص بها ليكون اول استوديو متخصص بتصوير الاطفال .

بدأت مشروعها من العدم 

وعن البدايات تقول صابرين مكركر  أنها بدأت عملها بالاستوديو ولم تكن تملك رأس مال ، وكانت تفكر  أنها المشكلة الأكبر  لكنها وجدت اشكاليات اخرى حيث تحتاج الى جانب المعدات فانها تحتاج لمكان وتحتاج ايضا شراء اكسسوارات التصوير ، كما انها لم تمت تمتلك  خبرة في شيء ، وبالتالي فانها بدات المشروع من الصفر .

وبالرغم من كل هذه العقبات المالية والفنية توضح صابرين انها بدأت تعمل جلسات وكانت تدفع عليها بدل ان تربح منها حتى تستطيع أن تجذب الناس وتكسب مبالغ أكثر حيث استثمرت هذه الارباح في تمويل احتياجات الاستوديو.

وعن اشكاليات العمل الفنية تقول صابرين انه بعد التجربة في العمل وخبرتها كأم وكمصورة تعلمت أنه ليس بامكان اي مصور  تصوير أطفال خاصة حديثي ولادة ، لكنها تعلمت الوضعيات الصحيحة لحمل الطفل وكيفية لفه بملابس الطفل والتعامل معه بطريقة أمنة  .

1756634617-1325683528.jpeg

وتؤكد صابرين انها بعد سنوات نجحت في ان تصبح مقصدا لكل الاباء والامهات الذين لديهم اطفال حديثي الولادة من القدس وبيت لحم والخليل واستطاعت ان تحقق نجاحات عديدة.

الحصول على جوائز كمصورة

لم يقف طموح صابرين عند حدود النجاح في التصوير للاطفال حديثي الولادة بل تعداه لتصوير المدن الفلسطينية ونقل التاريخ والواقع الفلسطيني حيث حازت على جوائز عديدة في مسابقات محلية للتصوير كان من ابرزها مسابقة تخيل الحرية التي أقامها الفندق المحاط بالجدار  عن صورة  بعنوان الروح الحرة والتي استوحتها من نضال الشهيد الشيخ عدنان خضر  والتي جسدت فيها محاولة الاسرائيلين كسر عزيمته ، حيث حاولوا وضعه بالسجن وتجويعه ، وفي وفي نهاية المطاف استشهد في السحن حيث اصبحت روحه  حرة.

اطلاق مشروع بُقج فلسطيني الاسم والمضمون

بعد استوديو تصوير الاطفال انجزت صابرين مكركر  الى جانب عملها في التصوير انجاز اخر تمثل بمشروع تجاري بقج الذي يتعلق بصناعة الحقائب التي يتم تطريزها يدوي برسومات واشكال تحمل التطريز والشعارات الفلسطينية التي ترتبط بالواقع والتاريخ والنضال الفلسطيني مشيرة ان الفكرة جائت اليها بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ، حيث أصبح العالم ينظر للقضية الفسطينية بصورة مختلفة فالكل أصبح يريد منتجات من فلسطين ، الكل يريد أن يدعم القضية ، الكل يريد أن يدعم الفن والثقافة الفلسطينية ،ومن هنا انطلق مشروع بُقج.

وعن التسمية تؤكد مكركر أن اسم المشروع بُقج جاء من بُقجة ،وهو كيش او غطاء تقليدي جدا في الثقافة الفلسطينية قديما ، وهي طريقة كانت العروس تنقل أغاضها ومقتنياتها من بيت أهلها الى بيت زوجها ، وهي ذات الطريقة التي كانت تستخدمها النساء الفلسطينيات عندما يحضرن الطعام والغداء للحقل لازواجهن اذ يطعمن الناس الذين يعملون بالحقل ،"يأخذوا بُقجتهم أو زوادتهم" ، من هناك جاءت فكرة اسم المشروع بُقج وهي جمع كلمة بُقجة.

و تبين صابرين أن الهدف من اسم "بُقج " أن يكون فلسطيني فالهدف الأساسي للمشروع كان تحويل الثقافة الفلسطينية  القديمة ، واعادة إحيائها من خلال عمل وانتاج قطع رمزية تراثية لاستخدامها اليوم بطريقة عملية ، وتكون هدية من فلسطين للعالم .

فرصة جديدة للنساء 

واكدت مكركر ان مشروع بقج تحول لفرصة لكثير من النساء اللواتي يقمن بتطريز الرسومات التراثية على المنتجات كما انها تتعاون مع مصانع خياطة واقمشة مما يعني ان مشروع بقج يفتح افاق اقتصادية للنساء الفلسطينيات.

جولات اوروبية لترويج المشروع

لم تقف حدود وعمل صابرين عند العمل داخل فلسطين بل انها تعمل ومن خلال اصدقاء في عدة دول اوروبية على ترويج منتجات بقج حيث قامت مؤخرا بجولات في عدة مدن اوروبية لتسويق منتجاتها وبالتالي التعريف بثقافة وتراث شعبنا من خلال منتجات بقج كما انها نظمت عروض و محاضرات حول عملها كمصورة وكمنتجة وكامراة فلسطينية فاعلة حيث لاقت هذه الانشطة في المدن الاوروبية واخرها جولة ايطاليا قبولا ونجاحا على اكثر من صعيد.

ترى صابرين مكركر  أن مشروع بقج سيصبح ناجحا عندما يصل للاسواق العالمية بشكل اوسع حيث يتم توزيعه في عدة مناطق ودول لكنها تأمل ان يصبح الناس يطلبونه من كل انحاء العالم ويعرفوا ويميزوا ان هذه التصاميم الفلسطينية تعكس حياة الفلسطينيين التي تحمل اشكال مختلفة من التحديات خصوصا للنساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن تحديات مضاعفة أكثر وأكثر ..

وتختم مكركر رسالتها بحديث مع النساء الفلسطينيات بالتاكيد لهم على اهمية الابداع والاصرار على النجاح وان يكن مبدعات ورائدات في خلق ظروف افضل لهن ولعائلاتهن مستقبلا.

تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.

1756634708-1552952709.jpeg

1756634755-493399194.jpeg

1756634803-1100919242.jpeg

 

شارك هذا الخبر!