الشريط الاخباري

طولكرم.. 22 ألف نازح والحصار المستمر يُنهك المدينة والتجار يواجهون خسائر متراكمة شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 16-09-2025 | محليات , أقتصاد , تقارير مصورة
News Main Image

طولكرم -PNN- تشهد محافظة طولكرم أوضاعًا اقتصادية صعبة في ظل الإغلاق المستمر والحصار المفروض، حيث انعكست التداعيات الأمنية والاقتصادية على مختلف القطاعات التجارية والمعيشية.

هنا يطيل البائع مصطفى ضميري النظر نحو مستقبل مجهول بعد أن كان يعتمد على البيع اليومي لتأمين قوت يومه. اليوم يجد نفسه بالكاد قادرًا على استرجاع رأس المال، حاله كحال كثيرين من سكان المدينة. ويقول إن طولكرم تعيش وضعًا صعبًا للغاية، مشيرًا إلى أن إغلاق حاجز جبارة وغياب المتسوقين من الداخل الفلسطيني أثّرا بشكل كبير على الحركة التجارية. وأضاف أن الشوارع تبدو فارغة، والتجار بالكاد يغطون مصاريفهم في ظل تراجع العمالة ونزوح المخيمات، ما جعل المشهد الاقتصادي “سيئًا للغاية”.

وبيّن أن الشوارع تبدو فارغة، وأن التجار بالكاد يغطون رأس المال من مبيعاتهم، في ظل تراجع عدد العمال وتأثير نزوح المخيمات، ما جعل المشهد الاقتصادي في المدينة “سيئًا للغاية”، على حد وصفه.


شوارع طولكرم، التي لطالما امتلأت بالزوار والمتسوقين، تبدو اليوم شبه فارغة… تعكس حال المدينة بأكملها. والتجار بدورهم لم يسلموا من الخسارة، 
من جهته، أكد التاجر مراد غانم أن دخول الفلسطينيين من الداخل إلى المحافظة أصبح أمرًا مستحيلًا بسبب الاقتحامات المتكررة وإغلاق المعابر وتدمير الطرقات، مضيفًا أن الأوضاع الداخلية زادت صعوبة مع تأخر الرواتب والأزمات المالية، ما انعكس مباشرة على القطاع التجاري.

وأشار غانم إلى أن نسبة الكساد باتت غير طبيعية، وأن التزامات التجار لا تزال قائمة رغم تراجع الإيرادات بشكل شبه كامل، الأمر الذي دفع بعض المحال إلى إغلاق أبوابها، فيما يواجه تجار آخرون ملاحقات بسبب تراكم الديون.

العملية العسكرية المستمرة منذ نحو سبعة أشهر، وما خلفته من إغلاق وحصار، كانت السبب المباشر في هذا التدهور الاقتصادي. ومع نزوح ما يقارب 22 ألف مواطن، تزداد الأوضاع تعقيداً.

بدورها، قالت مديرة غرفة تجارة وصناعة طولكرم ميس فحماوي إن المحافظة تضم حاليًا ما بين 12 إلى 13 ألف عامل بلا وظائف، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة، إضافة إلى إغلاق المعابر الذي حال دون دخول المتسوقين من الداخل.

وأكدت أن الغرفة تسعى بالتعاون مع المؤسسات الشريكة لتخفيف حدة الأزمة، حيث نجحت في فتح حاجز عناب لساعات محددة، ما خفف نسبيًا من آثار الإغلاق، لكنها شددت على أن هذا الحل لا يغني عن فتح المعابر الرئيسية.

وأضافت فحماوي أن البنية التحتية في طولكرم تعاني من تدمير واسع، خاصة في المداخل الرئيسية مثل شارع نور شمس – نابلس، مؤكدة وجود جهود مستمرة مع المؤسسات الحكومية لإعادة تأهيله وعودته إلى وضعه الطبيعي.

وذكرت أن الغرفة بادرت كذلك إلى صيانة بعض الطرق الفرعية مثل شارع الحرش وشارع شوفر – كفر اللبد، لتسهيل حركة المواطنين والزائرين سواء للتسوق أو للتنقل اليومي.

ورغم هذه الجهود، ما زالت الأوضاع الاقتصادية في طولكرم تتسم بالركود والشلل شبه التام، وسط مطالبات ملحّة بفتح المعابر بشكل كامل وإنعاش البنية التحتية، بما يعيد الحياة الاقتصادية إلى مسارها الطبيعي.

شارك هذا الخبر!