الشريط الاخباري

تقرير: واشنطن تدفع نحو اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل قبيل اجتماع الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 16-09-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

سوريا - PNN - تسعى واشنطن إلى إنجاز اتفاق أمنيّ بين سورية وإسرائيل، من شأنه أن يتيح للرئيس دونالد ترامب، الإعلان عن تحقيق "اختراق دبلوماسي" في الشرق الأوسط، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير، نقلا مصادر إسرائيلية - سورية - أميركية، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية "تضغط بقوة لإنجاز اتفاق أمني بين سورية وإسرائيل، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف منح الرئيس دونالد ترامب فرصة للإعلان عن "اختراق دبلوماسي" جديد في الشرق الأوسط".

وأضاف التقرير أن "الاقتراح السوري يتمحور حول انسحاب إسرائيلي من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، مع إعادة تفعيل المنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق 1974، ووقف الغارات الجوية والاقتحامات البرية داخل سورية".

وذكر مصدر أمني إسرائيلي، أن "ترامب شخصيًا يضغط لتسريع الاتفاق، سعيًا لتعزيز صورته كعرّاب للسلام في الشرق الأوسط".

وأضاف أن "مفاوضات باريس شهدت أجواءً مشحونة وانعدامًا للثقة"، بحسب مصدرين سوريين ودبلوماسي غربي، ما يعكس هشاشة المسار التفاوضي رغم الضغوط الدولية.

ووفق التقرير، فقد عرضت إسرائيل على واشنطن الانسحاب من جنوب سورية، مقابل اعتراف دمشق بسيادة إسرائيل على الجولان، لكن دمشق رفضت العرض بشكل قاطع.

وقال مسؤول سوري لـ"رويترز"، إن "أي تنازل عن الجولان يعني نهاية حكم الشرع"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يُبنى على خطوط 1974 فقط.

وأشار التقرير إلى أن المبعوث الأميركيّ، توماس باراك، قد أُبلغ بأن الظروف غير مهيّأة لاتفاق سلام شامل، وسط غياب "العناصر الأساسية للثقة" بين الطرفين، وفق المسؤول السوري.

كما طالب ترامب الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال لقاء في الرياض، ببذل جهود حقيقية للسلام والتطبيع مع إسرائيل، وعدّ هذا المسار أولوية لإدارته.

ولفت التقرير إلى أن اشنطن ترى أن توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، يتطلب انخراط سورية، رغم اعتراضات إسرائيل على منح دمشق مكاسب كبيرة دون تنازلات واضحة.

وفي سياق ذي صلة، سحبت القوات السورية أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد، الذي تطالب إسرائيل بجعله منزوع السلاح، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول عسكري سوري، اليوم الثلاثاء.

وقال المسؤول الذي لم تسمّه الوكالة، إن "القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري".

وأضاف أن العملية "بدأت منذ شهرين"، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، وقامت خلالها إسرائيل باستهداف مقرات رسمية في دمشق وآليات للقوات الحكومية، بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، الجمعة الماضي، اعتقال ما وصفها بأنها "خلايا"، بالأشهر الماضية، خلال اعتداءاته المتواصلة على سورية، بادّعاء توجيهها من قِبل فيلق القدس الإيراني.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر باللغة العربية، إنه "يكشف النقاب عن سلسلة من العمليات الخاصة التي تم تنفيذها على الأراضي السورية، والتي تم في إطارها القبض على عناصر تابعة لعدة خلايا، تم تحريكها من قبل الوحدة 840، وهي وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس الإيراني، حيث تم نقل العناصر للتحقيق، وقد تم توجيه هذه الخلايا من قبل الوحدة 840، لتنفيذ عمليات، ضد دولة إسرائيل".

شارك هذا الخبر!