غزة / PNN - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح اليوم الاثنين عن فقدان الاتصال بالكادر الطبي داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مشيرة إلى أن المستشفى يعيش حصارا خانقا نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، مما جعل وصول أي مريض أو جريح إليه أمرا شبه مستحيل.
وأكدت الوزارة أن 12 طفلا حديثي الولادة ما زالوا محاصرين داخل المجمع، وسط مخاطر قاتلة تهدد حياتهم، في وقت استهدفت فيه مسيّرات الاحتلال محيط المستشفى، ما ضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.
وكانت طائرات الاحتلال قد شنت أمس الأحد قصفا مكثفا على مجمع الشفاء ومحيطه، المعروف بـ"الحزام الناري"، مستهدفة برجا سكنيا وعددا من المنازل ضمن سياسة التدمير الشامل التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مدينة غزة.
تزامن ذلك مع توغل آليات ودبابات الاحتلال داخل أحياء عدة، في تصعيد مستمر للهجوم البري، مع استمرار العمليات في مناطق وسط وجنوب القطاع، عقب يوم دموي أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصا.
وتنفذ إسرائيل منذ 16 أيلول/ سبتمبر عملية برية باسم "عربات جدعون 2"، تتسم بسياسة ممنهجة تشمل القتل الجماعي، التهجير القسري، والتدمير واسع النطاق، حيث شهد مجمع الشفاء سلسلة من الاقتحامات والاشتباكات الداخلية والخارجية، إضافة إلى غارات جوية على المباني المجاورة، مسببة أضرارًا مادية جسيمة في بنية المستشفى.