برشلونة / PNN - تستعد سفينة مخصصة للإعلاميين والأطباء للإبحار إلى قطاع غزة مع حلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق ما أعلنت عنه اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وقالت اللجنة التي تسيّر أسطول الصمود العالمي الذي يقترب من القطاع، إن القارب الجديد سيحمل على متنه أكثر من 100 إعلامي دولي أمام المنع الإسرائيلي للصحفيين الأجانب من الدخول إلى القطاع، كما ستضم أطباء وعناصر صحية.
وبينما تنادي الدول والهيئات المدافعة عن الصحافة بالسماح بإدخال الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب عليه قبل نحو عامين، يستند العالم على جهود الصحفيين الفلسطينيين للاطلاع على ما يجري في القطاع، وسط تواصل استهدافهم على نحو مباشر من قبل إسرائيل سعيا لإسكات أصواتهم.
وحتى اليوم، سجل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد 252 صحفيا فلسطينيا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأكد المنظمون أن هذه الخطوة تمثل نهجا جديدا ومختلفا للتصدي للحصار الإسرائيلي، مما يؤكد الدور الحاسم لكل من الصحافة والأطباء في تسليط الضوء على الظروف الإنسانية المأساوية في غزة.
ويواصل أسطول الصمود العالمي الذي انطلق في يوليو/تموز الماضي إبحاره، حيث أعلن مسيروه صباح اليوم الاثنين أن السفن ستصل غزة بعد قطع مسافة 570 كيلومترا، وسط توقعات بأن تصل إلى القطاع يوم 30 سبتمبر/أيلول الحالي.
كما أعلن الأسطول عن انطلاق 8 سفن جديدة من إيطاليا، ويضم الأسطول نحو 50 سفينة انطلقت من السواحل اليونانية، في أكبر محاولة جماعية حتى الآن لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
ويشارك في الأسطول العالمي أكثر من 500 ناشط من 40 دولة ضمن تحالف يضم اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود.
يأتي ذلك وسط استعدادات إسرائيلية، كشف عنها إعلام عبري، لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على سفن الأسطول.
وقال قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن وحدة قوات خاصة (كوماندوز) من البحرية الإسرائيلية أجرت تدريبات ميدانية خلال الأيام الأخيرة استعدادا "للسيطرة على السفن في عرض البحر"، في حين ذكر موقع "والا" أن وزارة الصحة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في عدد من المستشفيات تحسبا لاحتمال وقوع إصابات نتيجة مواجهات محتملة مع الأسطول.