واشنطن / PNN - أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع جامعة سينا تحولا جذريا في مواقف الناخبين الأميركيين تجاه "إسرائيل"، خاصة في ظل استمرار حرب الإبادة على غزة. وتشير النتائج إلى تراجع كبير في الدعم الشعبي الأميركي "لإسرائيل"، الحليف التقليدي الذي حظي بدعم حزبي واسع عقودا.
فبعد نحو عامين من الحرب، أظهر الاستطلاع أن نسبة كبيرة من الناخبين الأميركيين تحمل آراء سلبية حادة تجاه إدارة الحكومة الإسرائيلية للصراع، حيث يرى 40% من الأميركيين أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا، مقارنة بنحو 20% بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أن 60% من الناخبين قالوا إن على إسرائيل إنهاء حملتها العسكرية على قطاع غزة، حتى لو لم يتم إطلاق سراح الأسرى أو القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ولأول مرة منذ أن بدأت الصحيفة طرح سؤال عن التعاطف في عام 1998، أظهر الاستطلاع أن عددا أكبر من الأميركيين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين. ففي استطلاع أجري بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعاطف 47% مع إسرائيل و20% مع الفلسطينيين، بينما في الاستطلاع الجديد تعاطف 34% مع إسرائيل و35% مع الفلسطينيين، وقال 31% إنهم غير متأكدين أو يتعاطفون مع الطرفين بالتساوي.
وأظهر الاستطلاع أن أغلبية الناخبين الأميركيين يعارضون إرسال مساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية لإسرائيل، وهو تحول مذهل في الرأي العام منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وترى الصحيفة الأميركية أن التحول في المواقف تجاه إسرائيل ناتج بدرجة كبيرة عن تراجع حاد في دعم الناخبين الديمقراطيين لإسرائيل، حيث أظهر الاستطلاع أن 54% من الديمقراطيين يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، مقابل 13% فقط يتعاطفون مع إسرائيل.
كما أن أكثر من 80% من الديمقراطيين قالوا إن على إسرائيل وقف الحرب، ونحو 60% منهم يعتقدون أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا.