بيت لحم / PNN / برعاية وزارة السياحة وبحضور وزير السياحة هاني الحايك وقع مدير مسار فلسطين التراثي 19 اتفاقية بقيمة 325 ألف دولار مقدمة من البنك الدولي ضمن مشروع زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين وتحسين سبل العيش للمجتمعات على طول مسار فلسطين التراثي حيث تضمنت المشاريع المستفيدة تقديم خدمات تطوير قطاع السياحة الفلسطينية.
وتم توقيع الاتفاقيات بحضور وزير السياحة والاثار الفلسطيني هاني الحايك ومدير مسار فلسطين التراثي جورج رشماوي وبمشاركة أصحاب المشاريع السياحية المستتفيدين موزعين على مختلف محافظات الضفة الغربية .
وتتضمن الاتفاقيات التي يدعمها مسار فلسطين التراثي بدعم من البنك الدولي تقديم دعم مالي واداري لتطوير مشاريع سياحية تقدم خدماتها لقطاعات مختلفة من قطاعات السياحة المحليةو الزراعية منها تسويق وترويج المنتجات السياحية والانتاج الحرفي واليدوي التقليدي.
و أكد وزير السياحة والأثار هاني الحايك أن هذه الاتفاقيات المدعومة من البنك الدولي بقيمة 325 الف دولار تهدف لتطوير عمل المؤسسات السياحية والجمعيات المحلية المستفيدة من الدعم والتي تعنى بالعمل بالتراث والمسارات السياحية ، التي تاتي ضمن أولويات عمل الوزارة ،اذ تعمل الوزارة على دعم هذه المؤسسات السياحية المحلية و أنشطتها للحافظ على التراث الفلسطيني و على المنتج الوطني ونشر السياحة المحلية والثقافة الفلسطينية في الداخل وفي الخارج من خلال السياح .
وأكد الحايك في حديث مع شبكة PNN على أن المسارات السياحية التي تم الموافقة عليها تأتي في سبيل تعزيز الحضور والوجود الفلسطيني في كثير من المواقع السياحية والأثرية التي تتعرض لهجمات متكررة من المستوطنين وتخريبهم بهدف طمس الهوية التراثية الفلسطينية، وهي رسالة صمود وثبات في الأرض .
مسار فلسطين التراثي الذي يسعى منذ سنوات لتطوير المسار والمؤسسات والافراد الذين يقعون على طول المسار اكدوا ان هذه المشاريع هي مشاريع ريادية تساهم بتطوير قطاع السياحة المجتمعية الفلسطينية بما يساهم في تعزيز الوجود الفلسطيني في الكثير من المواقع السياحية والاثرية في ظل الاستهداف الاسرائيلي.

من ناحيته أعرب جورج رشماوي مدير عام مسار فلسطين التراثي عن أمله في أن تساهم الاتفاقيات الــ 19 الموقعة مع المستفيدين من تطوير مشاريع مستدامة تختص بالسياحة المحلية والمنتجات المحلية والحرف اليدوية التقليدية وتسويقها
وأشار رشماوي في حديث مع شبكة PNN بأن 256 مستفيد قدموا مشاريع سياحية من مناطق متعددة في مدينة بيت لحم والخليل وسبسطية وجنين ونابلس ورام الله وتم تقيمها من خلال لجنة ضمت مندوبين عن مؤسسة مسار فلسطين التراثي وجامعة بيت لحم وسلطة جودة البيئة ووزارة السياحة والاثار ومحافظة الخليل ، قدمت مشاريع تخص الخزف والفسيفساء والمنتجات الزراعية والحرف اليدوية والتقليدية .

بدورهم عبر المستفيدون من المشروع عن امتنانهم لهذا الدعم المالي الذي قدمه البنك الدولي، الذي يفتح امامهم آفاقًا جديدة للعمل، ويمنحهم القدرة على تطوير مشاريعهم بوتيرة أسرع،
وفي هذا الاطار قال فؤاد معدي : صاحب مشروع “ برية ” السياحي الذي يقوم على الترويج للأكلات الشعبية الفلسطينية، و يعرّف الزوار على النباتات البرية التي تنموا في فلسطين ويقوم نتقديمها كوجبات محلية ضمن تجربة المبيت في الخيام والبناء المستدام. يأمل أن تمكنه المنحة المالية من تطوير مشروعه وجذب السياحة المحلية، مضيفًا أن "مسار فلسطين التراثي ليس مجرد مانح، بل شريكًا في بناء رواية بديلة تعكس جمال فلسطين وتراثها".
ويأمل أمير إدريس، صاحب مشروع "زعتر"، الذي يقوم على إعادة تدوير خشب الزيتون وتحويله إلى هدايا فلسطينية. بأن يمكنه التمويل من فتح آفاقًا جديدة للعمل، ويمنحه القدرة على تطوير مشروعه بوتيرة أسرع رغم التحديات التي يواجهها وسط هذا الواقع الصعب.

أما شهد بنات من الخليل والطالبة في جامعة دار الكلمة، تحدثت عن مشروعها الذي تعمل عليه بالشراكة مع الكابتن بلال حمامرة ، لتأسيس أول فريق لتسلق الجبال في الضفة الغربية. قالت أن المنحة مكّنتهم من شراء معدات تسلق ستُستخدم لنشر ثقافة الرياضات الجبلية وتعزيز نمط حياة صحي بين السكان المحليين.
ترى بنات أنه"من خلال ممارسة هذه الرياضة، نُظهر جمال فلسطين وتضاريسها وطبيعتها الخلابة وبذلك نشجع الناس على ممارسة نمط حياة نشط وصحي"،
وخلال مراسم توقيع الاتفاقيات قدم ادارة مسار فلسطين التراثي وادارة المشروع تدريب وشرح حول اليات استخدام المنح التي تم التوقيع عليها وبعد ذلك تم التوقيع على اتفاقيات المنح.
















