القدس -PNN- خلص تقرير جديد صدر عن جمعية "عير عميم"، اليوم الخميس، إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية، خلال العامين الأخيرين، تتحمل المسؤولية المباشرة عن انتهاك وخرق الوضع القائم في المسجد الأقصى، وعن التصعيد الخطير الحاصل فيه.
وأشار التقرير إلى أنّ ما يجري ليس مجرد خروقات محدودة، بل يمثل عملية سيطرة إسرائيلية متواصلة على أجزاء من الأقصى، خاصة في فترة الأعياد اليهودية، حيث تستغل الحكومة وجماعات "الهيكل" هذه المناسبات لفرض حضور يهودي متزايد.
وحذّر التقرير من أنّ استمرار هذه السياسة يؤدي إلى انتهاك واسع لحقوق المسلمين وتقويض صلاحيات الأوقاف الإسلامية، فضلًا عن تجاهل واضح لدور الأردن كجهة وصاية.
كما نبه إلى أنّ الأعياد اليهودية القريبة، ولا سيما "عيد العُرش" (سوكوت) الذي يصادف السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قد تشكّل نقطة انفجار في القدس وتداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.
أبرز ما وثّقه التقرير:
التوصيات التي يطرحها التقرير:
وقال الباحث في جمعية "عير عميم" ومعدّ التقرير، أفيف تتراسكي، إن "الصلوات اليهودية في الأقصى تترافق مع إقصاء المسلمين عنه. إسرائيل، تحت غطاء الارتباط الديني اليهودي، تفرض سيطرتها تدريجيًا على المكان".
وأضاف "اليوم، في ظل ذروة التوتر الأمني والسياسي، بات واضحًا أن قرارات الحكومة وإجراءاتها تهدد استقرار القدس والمنطقة كلها. ومع حلول السابع من تشرين الأول/ أكتوبر – وهو موعد حساس جدًا – ووجود آلاف من نشطاء المعبد (الهيكل) الذين يدخلون بحماية الشرطة، فإن الأوضاع قد تتحول إلى انفجار. لذلك من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حرية العبادة ومنع التصعيد".