بروكسل – PNN - قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إن جمع التأييد اللازم من دول التكتل لتعليق اتفاق التجارة مع إسرائيل بسبب عدوانها على غزة لن يكون سهلًا، مؤكدًا أن "حتى التصويت بالأغلبية المؤهلة في المجلس الأوروبي يواجه عقبات".

جاء تصريح المفوض أمام لجنة برلمانية إيرلندية، حيث أوضح:"لن أخفيكم سرا أن الأمر ليس سهلا. عدد من الدول الأعضاء يتردد في اتخاذ خطوات ملموسة ضد إسرائيل رغم مشاهد الدمار في غزة".

في سياق متصل، تجنبت المفوضية الأوروبية إدانة مباشرة لإسرائيل بعد الهجوم على سفن "أسطول الصمود العالمي"، الذي أبحر في مهمة إنسانية نحو قطاع غزة المحاصر، وتم اعتراضه من قبل البحرية الإسرائيلية وتحويل سفنه إلى ميناء أسدود.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، إيفا هرنسيروفا، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس:"ندين أي هجوم يستهدف الأسطول، سواء من خلال طائرات مسيّرة أو محاولات استيلاء"، مضيفة أن المفوضية لا تملك وسائل عسكرية لحماية السفن في البحر المتوسط.

وأضافت:"ندرك أن المشاركين في الأسطول يتحركون بدافع إنساني، ونحن نحترم ذلك. هدفهم إيصال المساعدات، وهذا يتطابق مع هدفنا. لكن يجب احترام القانون الدولي الإنساني وقوانين الملاحة البحرية".

ورفضت المتحدثة إدانة إسرائيل بالاسم، رغم تكرار الأسئلة من الصحافيين، واكتفت بالقول إن:"جميع الأطراف ملزمة باحترام القانون الدولي، بما في ذلك في الملاحة البحرية، وعلى الجميع السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".

أسطول الصمود العالمي أبحر من موانئ دولية محمّلًا بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، اعتراضًا على الحصار المفروض منذ سنوات.

إسرائيل اعترضت السفن بالقوة، واحتجزت المشاركين، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما حدث مع أسطول الحرية (مافي مرمرة) عام 2010.

آلاف الأوروبيين وقوى مدنية وحقوقية طالبوا بمحاسبة إسرائيل ووقف التعاون الاقتصادي معها، في ظل العدوان المستمر على غزة، الذي خلّف حتى الآن أكثر من 66,000 شهيد ومئات آلاف الجرحى، بحسب وزارة الصحة في القطاع.