الشريط الاخباري

استطلاع رأي : غالبية الفلسطينيين يؤيدون بتشكك وقف الحرب وفق خطة ترامب ويتمسكون بالسيادة الوطنية

نشر بتاريخ: 06-10-2025 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت ساحور / PNN/ أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، بقيادة الدكتور نبيل كوكالي، أن غالبية الفلسطينيين يؤيدون وقف الحرب على غزة ويبدون استعدادًا حذرًا للتعامل مع خطة ترامب للسلام، رغم شكوك واسعة تجاه النوايا الأمريكية والإسرائيلية.

ووفقًا للنتائج، التي شملت عينة عشوائية من 304 مشاركين من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة من 28 أيلول حتى 3 تشرين الأول 2025، فإن 86% من سكان الضفة الغربية و90% من سكان غزة يؤيدون مقترح وقف إطلاق النار الشامل بدرجات متفاوتة، ما يعكس إجماعًا وطنيًا على أولوية التهدئة وإنهاء الحرب.

وقال كوكالي إن المزاج العام الفلسطيني "يتسم بواقعية حذرة"، مشيرًا إلى أن الجمهور يرى في وقف الحرب "أولوية قصوى"، لكنه يتمسك في الوقت نفسه بـ"القيادة الشرعية ورفض أي وصاية أجنبية". وأضاف أن الفلسطينيين "ينظرون إلى خطة ترامب كفرصة محدودة تفتقر للثقة بالنوايا الأمريكية والإسرائيلية، ويعتقدون أن نجاحها – إن تحقق – سيكون مؤقتًا ومرحليًا".

و أوضح الدكتور نبيل كوكالي أن نتائج الاستطلاع تُظهر أن الرأي العام الفلسطيني يقف عند مفترق حاسم، يجمع بين الواقعية والتمسك بالسيادة الوطنية. فبينما يحظى وقف الحرب والدعم العربي والإشراف الفلسطيني على المساعدات بتأييد واسع، تبقى الشكوك قائمة تجاه الدور الدولي والإسرائيلي. 

كما أكد أن ملف الأسرى يمثل معيارًا أساسيًا لجدية أي تسوية، وأن رفض الوصاية الخارجية يعكس وعيًا وطنيًا متجذرًا. ورغم انتشار التشاؤم السياسي، أظهرت النتائج بوادر أمل حذر خاصة في غزة، ما يدل على استعداد الفلسطينيين لدعم أي مبادرة تضمن العدالة والسيادة والاستقرار.

وفي ختام التقرير، شدد كوكالي على أن "الرأي العام الفلسطيني يقف عند مفترق طرق بين الواقعية السياسية والتمسك بالسيادة الوطنية"، مشيرًا إلى أن "رغم التشاؤم المنتشر، هناك بوادر أمل حذر خاصة في غزة، ما يدل على استعداد الفلسطينيين لدعم أي مبادرة تضمن العدالة والسيادة والاستقرار الدائم."

نتائج الاستطلاع : 

وأظهرت النتائج أن 68.1% من المشاركين قيّموا خطة ترامب بإيجابية بدرجات متفاوتة، بينما رأى نحو 28% أنها سلبية. كما أعرب 60.5% عن ثقة متفاوتة في قدرة إدارة ترامب على فرض بنود الخطة على مختلف الأطراف، مقابل 35% أعربوا عن عدم ثقة.

وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية في غزة، اختار 43.8% من المستطلعين السلطة الفلسطينية كجهة أنسب لإدارة القطاع، بينما فضّل 31.6% صيغة إدارة مدنية متعددة الأطراف ذات طابع عربي أو دولي، في حين رفض 11.5% استمرار الوضع الراهن.

أما بشأن الوجود الدولي، فقد رفض 45.7% فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات في غزة، وأيدها 21.4% فقط بشدة، ما يعكس حساسية عالية تجاه أي تدخل خارجي قد يمس السيادة الفلسطينية.

وفي ملف إعادة إعمار غزة، حمّل 43.8% المجتمع الدولي مسؤولية التمويل، مقابل 28.3% رأوا أن الدول العربية والإسلامية يجب أن تتحمل العبء، فيما اعتبر 26% أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال هي المسؤولة المباشرة.

وتبرز قضية الأسرى الفلسطينيين كقضية وطنية جامعة؛ إذ أكد 74% من المشاركين ضرورة إدراجها كبند أساسي في أي تسوية، فيما انقسمت الآراء بشأن أفضل السبل للتعامل معها بين صفقة تبادل شاملة (46.7%) وإفراج جماعي (45.4%).

أما على صعيد الثقة بالولايات المتحدة، فقد رأى 65.9% من الفلسطينيين أن وعود ترامب بعدم ضم الضفة الغربية "مجرد تصريحات رمزية"، بينما توقع 25% فقط إمكانية تحقيق سلام دائم عبر الخطة، مقابل نصف المستجيبين تقريبًا يرون أن أي سلام سيكون مؤقتًا.

وفي تقييم الشخصية الدولية المقترحة لإدارة غزة، اعتبر 58.8% أن تعيين طوني بلير "مجرد اقتراح لن يُنفذ"، و53.8% وصفوه بأنه "اختيار غير مناسب بسبب تاريخه المثير للجدل".

 

شارك هذا الخبر!