رام الله / PNN/ بدعوة وتنظيم من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين انطلقت اليوم الأربعاء، مسيرة رمزية في من امام قصر الثقافة بمدينة رام الله باتجاه مقر الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى مرور عامين على حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، واستنكاراً للجرائم الاسرائيلية التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من الصحفيين والنشطاء الذين حملوا توابيت عليها صور وأسماء الشهداء الصحفيين، للتأكيد على حجم الخسائر التي تكبدها الإعلام الفلسطيني.
بدوره، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إن أكثر من 252 صحفياً استشهدوا، وأصيب أكثر من 400 آخرين، كما تم اعتقال نحو 200 صحفي فيما قتل من عائلات الصحفيين 650 شخصاً، ودُمرت أكثر من 200 مؤسسة إعلامية.
وأكد ابو بكر في حديث خاص مع شبكة PNN أن هذه الحرب ليست حربا فقط على غزة، بل على الضمير الإنساني، على مهنة الصحافة، وعلى حق العالم في أن يرى ويسمع ويعرف، فالاحتلال لا يقتل الصحفي فقط، بل يقتل الرواية التي لا يريد لها أن يعرفها العالم.
لمشاهدة الفعالية الضغط على الرابط هنا
وأضاف أبو بكر أن هذه الجرائم تشكل حرب إبادة إعلامية غير مسبوقة في التاريخ، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات فوراً، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية عبر محكمة الجنايات الدولية.
ودعا الحكومات والبرلمانات لاتخاذ إجراءات وعقوبات ضد دولة الاحتلال، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 الصادر عام 2015 الذي يدعو إلى عدم إفلات مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين من العقاب.
وشدد على أهمية توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين وإبراز جرائم الحرب التي ترتكب بحقهم، مؤكداً أن ما يجري يشكل اعتداءً على حرية الإعلام وحقوق الإنسان بشكل عام، ويستدعي خطوات رادعة من المجتمع الدولي.
وحظيت الفعالية المنددة بجرائم الاحتلال بمشاركة من عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وامناء سر فصائل فلسطينية وممثلي القطاع الشعبي والاهلي الفلسطيني والذين نددوا بجرائم الاحتلال بحق الصحفيين خصوصا وابناء شعبنا عموما.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف، إن غزة تتعرض للإبادة منذ عامين، وفي الضفة هناك أكثر من ألف حاجز تقطع أوصالها، ولم تكن هذه الحرب لتستمر لولا صمت المجتمع الدولي.
وأضاف، أن الاحتلال في غزة يحاول منع نقل الحقيقة، والصحفيين هم حراس الحقيقة وكانوا دوما في مقدمة الصفوف في نقل جرائم الاحتلال ولا بد أن تقف هذه الحرب.
وأردف: "نحن موجودون في مواجهة الاحتلال على الأرض وفي صلب البرنامج السياسي لإنهاء الاحتلال والاستعمار".
وفي كلمة النقابات والاتحادات، قال الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، إن غزة تعيش إبادة جماعية وثقافية واجتماعية، يغتال فيها الصحفيين ناقلي الحقيقة عن سبق وإصرار وترصد.
وأضاف، أن ما يزيد على 50 من أعضاء الاتحاد من كتاب وأدباء استُشهدوا أمام صمت مريب ومعيب، مطالبا كل المؤسسات ذات العلاقة بأن توقف المذبحة وشلال الدم في غزة التي حولها الاحتلال إلى صحراء قاحلة. وأكد أن الصحفيين الفلسطينيين في الطليعة دائما مؤكدين قوة الإعلام الفلسطيني.
بدوره، قال المستشار في الأمم المتحدة باسم الخالدي، إن الصحفيين كانوا ضحية الحرب المجنونة على غزة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تؤكد دوما أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنها ستنهض وتقوم نحو الدولة.












