رام الله – PNN - أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، من غرفة العمليات الحكومية في رام الله، نتائج امتحان الثانوية العامة لطلبة قطاع غزة من مواليد 2006، والبالغ عددهم نحو 26 ألف طالب وطالبة، في مؤتمر صحفي رسمي حضره عدد من الوزراء والدبلوماسيين وممثلي المؤسسات التربوية.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي، أ.د. أمجد برهم، أن امتحان هذا العام عُقد إلكترونيًا للمرة الأولى في تاريخ الوزارة، رغم ما وصفه بـ"الظروف غير المسبوقة" التي واجهها الطلبة، من انقطاع الإنترنت، وانعدام الكهرباء، إلى النزوح وفقدان الأحبة. وقال:"برهن طلبة غزة أنهم أهل للتحدي. ثابروا وأثبتوا أن المستحيل ليس فلسطينيًا".
وأضاف الوزير أن نسبة النجاح "تفوق التوقعات"، معلنًا أن العشرة الأوائل على الفرعين العلمي والأدبي، وباقي الفروع، سيحصلون على منحة خاصة من سيادة الرئيس محمود عباس، إلى جانب توفير المزيد من المنح للطلبة الغزيين.
وأشار برهم إلى أن امتحان الثانوية العامة لمواليد 2007 يُعقد حاليًا بمشاركة 31 ألف طالب، فيما ستنطلق الدورة الثالثة لامتحانات "التوجيهي" الاعتيادية في جمهورية مصر و22 دولة أخرى في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، ضمن خطة الوزارة لضمان استمرارية التعليم لطلبة غزة.
كما شدد على أهمية إجراء مسح ميداني شامل لتقييم أوضاع المدارس والمباني التعليمية والمعلمين في القطاع، تمهيدًا لإعادة تصميم التدخلات التعليمية بما يلبي الاحتياجات الطارئة.
وفي كلمتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية د. سماح حمد إن إعلان النتائج من قلب غرفة العمليات الحكومية، "التي تواصل تقديم الإغاثة لأهلنا في غزة"، يعكس إرادة الحياة والأمل، رغم الحصار والدمار، مثمنة جهود الشركاء في هذا الإنجاز.
بدوره، عبّر السفير الأردني عصام البدور عن فخره بهذا الحدث، مؤكدًا استمرار الدعم الأردني للتعليم في فلسطين، تنفيذًا لتوجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
كما أعلن رئيس جامعة العلوم الإسلامية، أ.د. جعفر الفناطسة، عن تقديم 3000 منحة دراسية مجانية لطلبة البكالوريوس من أبناء غزة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز ثمرة شراكة حقيقية مع وزارة التربية ومؤسسات التعليم العربي والدولي.
وفي ختام المؤتمر، أعلن مدير عام الامتحانات، أ. محمد مسالمة، عن أسماء العشرة الأوائل، مؤكدًا إطلاق اسم "فوج الفينيق" على دفعة 2025، في رسالة رمزية تعبّر عن نهوض غزة من تحت الركام، وتجدد الأمل والطموح رغم الدمار.