الشريط الاخباري

بدون سبب: الشاباك والشرطة يعتقلان قاصرا على طيف التوحد منذ أسبوعين

نشر بتاريخ: 29-10-2025 | سياسة
News Main Image

الداخل المحتل / PNN - يواصل الشاباك والشرطة الإسرائيلية، منذ أسبوعين، اعتقال فتى قاصر (14 عاما) من سكان أراضي 48 ، وتم تشخيصه بأنه على طيف التوحد وأنه معاق بنسبة 100%، بعد أن اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي أثناء زيارته لأقاربه في الضفة الغربية، ويحظر نشر اسم الفتى وسبب اعتقاله.

وقالت والدة الفتى إن الجنود اعتقلوا نجلها بعد أن اقتحموا المنزل الذي تواجد فيه، "في الساعة الرابعة والنصف أو الخامسة فجرا وقبل أن تشرق الشمس. لقد دخل عشرات الجنود، وتوجهوا إلى غرفة الأطفال، ووجهوا بنادق ومصابيح نحوهم. الفتى كان يرتعد ولم يتمكن من الوقوف على رجليه من شدة الخوف. وبعد ذلك أحدثوا (الجنود) فوضى، ولم يفتشوا عن شيء، وأخذوا هواتف وحواسيب العائلة كلها".

وأضافت والدة الفتى أن الجنود قيدوا أيدي نجلها واعتقلوه، وأخذوها هي أيضا لكنهم أطلقوا سراحها بعد وقت قصير، وأفادت بأن نجلها "لم يتورط بأي شيء أبدا. وهو يخاف من الخروج من البيت، وفي بيتنا لا يتحدثون في الدين والسياسة أبدا، ولا أفهم ماذا يريدون منه. وأنا أنتظر قرب الهاتف طوال اليوم، وأخاف أن يتصلوا ويقولوا إنه حدث له مكروه. وكنت أرتعد بردا طوال الليل أمس رغم أن الطقس دافئ. لقد شعرت مثلما يشعر هو".

ويحتجز الفتى في معتقل المسكوبية في القدس، وتم إحضاره إلى محكمة الشبيبة في مدينة بات يام أربع مرات من أجل تمديد اعتقاله، وفي الجلسة الأخيرة، يوم الأربعاء الماضي، استجابت القاضية، طال ليفيتس، لطلب الشرطة ومددت اعتقاله لسبعة أيام.

وقدم محامي الفتى، يغآل دوتان، من الدفاع العام، استئنافا إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، لكن القاضي يارون ليفي رفضه، وستنظر محكمة الشبيبة في القضية مرة أخرى اليوم، الأربعاء.

وزارت المحامية سجى مشرقي – برانسي، من المنظمة الحقوقية "اللجنة العامة ضد التعذيب"، الفتى في المعتقل، وقالت إنه "أحضروه وهو مقيد اليدين وأمسك السجانون يديه فوق رأسه. يتعاملون معه كأنه أسير أمني. إنه إنسان صغير جدا. وأفاد بأن التعامل معه قاس ومهين، وأن السجانين والمعتقلين الآخرين يضربونه وأنه يعاني من اعتداءاتهم عليه. وهو في حالة نفسية وجسدية سيئة، ويشكو من آلام في الحنجرة والرأس ومن البرد. وقال إنه ليس لديه فرشة، وإنما غطاء فقط، وينام على البطن، والطعام قليل ولا توجد لديه أي خصوصية"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "هآرتس".

وقال المحامي دوتان إن الفتى يواجه مصاعب في التواصل والاهتداء، "وشكا أمامي من عنف السجانين الشديد في منشأة اعتقال مصلحة السجون ومن ظروف غير إنسانية. والأساليب العنيفة التي وصفها معروفة لي جيدا من خلال إفادات معتقلين أمنيين منذ 7 أكتوبر، ويبدو أن حقيقة كونه قاصر عاجز لم تقنع السجانين في المنشأة بحمايته".

وأضاف دوتان أن "حالة القاصر ساءت منذ تمديد الاعتقال الأخير. ويجب إبداء الأسف على أن الوحدة التي تنفذ التحقيق والنيابة العامة تتنكران لمسؤوليتهما عن سلامة وأمن القاصر، وآمل أن تمارس المحكمة صلاحيتها في الجلسة (اليوم) وتوقف المس بهذا الطفل قبل أن يكون ذلك متأخرا".

وادعت مصلحة السجون في تعقيبها أن "المعتقل محتجز بموجب قرار المحكمة ومن خلال الحفاظ على حقوقه الكاملة. ويتلقى عناية لائقة، تشمل اللباس والطعام وأدوات النظافة المطلوبة. وخلافا للادعاء، تم فحص المعتقل من قبل الجهات الطبية عدة مرات خلال اعتقاله، وتبين أن وضعه سليم وبدون علامات لكدمات أو مسّ به".

شارك هذا الخبر!