طرابلس – PNN – تحول الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ساحة تدخلات خارجية، مع اتهامات لدول إقليمية بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمليشيا، أبرزها ليبيا تحت سيطرة خليفة حفتر والإمارات.
تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» كشف أن الإمارات تستخدم الأراضي الليبية كمنصة لنقل أسلحة، منها طائرات بدون طيار «CH-95»، ومدافع رشاشة وذخائر، إلى قوات الدعم السريع، في انتهاك للحظر الدولي على نقل السلاح.
كما أفادت منظمة مشاد بمشاركة طائرات مسيرة ليبية تابعة لحفتر في تحديد مواقع المدنيين في الفاشر واستهداف محارق للمدنيين، ما يعد جرائم حرب وانتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
التقارير البريطانية أشارت إلى تجنيد مئات المرتزقة الكولومبيين عبر شركات أمنية مقرها الإمارات، ونقلهم عبر ليبيا إلى السودان للمشاركة في القتال ضمن قوات الدعم السريع، مع تدريب أطفال محليين على يد هؤلاء المرتزقة.
السودان قدم أدلة لمجلس الأمن تثبت تورط الإمارات وليبيا في تسهيل نقل المرتزقة والأسلحة، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين وتصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية.
التحقيقات المستمرة تؤكد أن ليبيا تمثل مسارًا رئيسيًا للإمداد العسكري، بينما يقدم الدعم المالي واللوجستي من الإمارات، ما يزيد من تعقيد الصراع ويطيل الأزمة الإنسانية في السودان.