الشريط الاخباري

دبلوماسي إيراني كبير تحدث مع مبعوث ترامب خلال القتال مع إسرائيل ومن المقرر أن يلتقي وزراء أوروبيين يوم الجمعة

نشر بتاريخ: 19-06-2025 | سياسة , PNN مختارات , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيت لحم /ترجمة خاصة PNN / من المقرر أن ترسل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وزراء خارجيتها للقاء وزير الخارجية الإيراني، حيث أفادت وكالة رويترز بأن عباس عراقجي أجرى عدة مكالمات هاتفية مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، منذ بدء القتال بين إسرائيل وإيران الأسبوع الماضي.

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ودبلوماسيون أوروبيون أن وزير الخارجية الإيراني سيلتقي يوم الجمعة في جنيف مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وذلك في الوقت الذي تستهدف فيه الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وترد إيران على هذه الهجمات.

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أُفيد بأن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا عبر الهاتف عدة مرات منذ أن بدأت إسرائيل ضرباتها على إيران الأسبوع الماضي، في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، وفقاً لما قاله ثلاثة دبلوماسيين لوكالة رويترز.

وبحسب الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع، قال عراقجي إن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم تتوقف إسرائيل عن هجماتها، التي بدأت في 13 يونيو.

وأضافوا أن المحادثات شملت نقاشاً موجزاً حول مقترح أميركي قُدِّم لإيران في نهاية مايو، يهدف إلى إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض رفضته طهران حتى الآن.

لم يرد المسؤولون الأميركيون والإيرانيون على الفور على طلب من وكالة رويترز للتعليق على الأمر.

في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية أن عراقجي سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في الاجتماعات يوم الجمعة.

وأكد دبلوماسيون أوروبيون، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المباحثات، أن هذه الاجتماعات ستُعقد كما هو مخطط لها.

وجاء في بيان مشترك صدر يوم الأربعاء عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي:"يجب على جميع الأطراف إبداء ضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، والعودة إلى الدبلوماسية."

وقد تشكّل قمة جنيف فرصة فريدة للدول الأوروبية الثلاث للتواصل مع إيران، إذ ستكون هذه أول مواجهة مباشرة بين مسؤولين غربيين وطهران منذ اندلاع الصراع قبل أسبوع.

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الخميس، إن فرنسا وشركاءها الأوروبيين مستعدون "لإعادة استئناف المفاوضات" مع إيران، لكنه لم يؤكد عقد الاجتماع في جنيف.

وأضاف بارو في مؤتمر صحفي في باريس: "رسالة السلطات الإيرانية كانت واضحة إلى حد ما: هناك استعداد لاستئناف المحادثات، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، شريطة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وتابع الوزير الفرنسي قائلاً: "من جانبنا، هناك استعداد لاستئناف المفاوضات، بشرط أن تؤدي هذه المفاوضات إلى خطوات ملموسة ودائمة من إيران بشأن برنامجها النووي، وبرنامجها الصاروخي، وأنشطتها التي تزعزع استقرار المنطقة".

من ناحيته أكد وزير الخارجية الألماني استعداد الدول الأوروبية للتحدث مع إيران بشأن حل برنامجها النووي، لكنه أشار إلى ضرورة أن تتحرك طهران.

وقال يوهان واديبول، يوم الأربعاء، إن الدول الأوروبية الثلاث، التي كانت جزءاً من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، "ما زالت مستعدة للتفاوض حول حل".

وأضاف: "لكن يجب على إيران الآن أن تتحرك بشكل عاجل. يجب على إيران اتخاذ خطوات لبناء الثقة والتحقق منها، على سبيل المثال، من خلال أن تُظهر القيادة في طهران مصداقية بأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي".

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور الأنوني: "سيواصل الاتحاد الأوروبي المساهمة في جميع الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات ولإيجاد حل دائم لقضية البرنامج النووي الإيراني، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال صفقة تفاوضية". وتابع: "لهذا السبب، تجري حالياً أنشطة مكثفة تشمل جميع الأطراف المعنية للحفاظ على مساحة للدبلوماسية وتهيئة الظروف لحل تفاوضي لقضية البرنامج النووي الإيراني".

لقد لعبت الدول الأوروبية الثلاث، التي تُعرف عادةً باسم E3، دوراً مهماً في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الأصلي لعام 2015 مع إيران. ولكنها هددت مراراً بإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق إذا لم تحسن إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي الدفع الأوروبي نحو الدبلوماسية في تباين حاد مع رسائل واشنطن، حيث يزن الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنًا ضرب إيران، داعيًا إلى الاستسلام غير المشروط للقيادة الإيرانية.

كان ترامب قد وجه تحذيرات متزايدة بشأن احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في ضرب برنامج إيران النووي، رغم تحذير الزعيم الإيراني مجددًا بأن الولايات المتحدة ستواجه ردًا قاسيًا إذا هاجمت.

وقال مسؤول أميركي يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تخطط للمشاركة في المحادثات النووية بين كبار الدبلوماسيين الأوروبيين وإيران في جنيف، رغم أن ذلك قد يتغير.

و قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة اتصالات دبلوماسية خاصة، إن الأوروبيين كانوا يرغبون في لعب دور في المفاوضات منذ أشهر، لكن الولايات المتحدة كانت تعيقهم. وأضاف أن هذا الموقف قد يكون في طريقه للتغير مع تصاعد الأعمال العدائية.

في الوقت ذاته، أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محادثات مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني، ونظيرته الأسترالية بيني وونغ، حول الشرق الأوسط، وذلك قبيل اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف، الذي يقود جهود دبلوماسية في اللحظات الأخيرة لمنع مزيد من التصعيد، إلى اجتماع روبيو-لامي.

 

شارك هذا الخبر!