الشريط الاخباري

مراسلة PNN ترصد معاناة اهالي مخيم طولكرم في ظل استمرار حرب الابادة التي تشنها اسرائيل

نشر بتاريخ: 16-07-2025 | سياسة , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

طولكرم / PNN / تقرير يارا منصور -  هنا، في مخيم طولكرم، لا يسمع سوى صوت خطوات الجنود، لكن الذكريات، كعادتها، كانت الأعلى دوما. ما بين جنين وطولكرم، لا تُقاس المسافات بالكيلومترات، بل بحجم الألم المتنقّل بين المخيمات. من بيت إلى آخر، ومن خوف إلى خوف، تبدأ الحكاية حكاية أب استقبل بناته النازحات من جنين، قبل أن يجد نفسه نازحا معهم من جديد. فما هو المصير؟

يقول الحاج ابراهيم بديرات النازح من مخيم طولكرم في حديث مع مراسلة شبكة PNNانهم اجبروا على النزوح مع بداية الاجتياح لمخيم طولكرم حيث كانت بناته ينزحن في نفس الوقت من مخيم جنين وكان اجتياح مخيم جنين حيث وقع اجتياح مخيم طولكرم  قبل وقت من اجتياح مخيم طولكرم.

واضافانه وبناته نزحوا لقرابة 3 أشهر في مركز الشعراوية في بلدة عتيل بعد ذلك طُلب منا اخلاء المكان ثم بعدها بحثنا عن بيت حيث يعيشون اليوم لكن الأجرة باهظة شيء لايتصوره العقل".

واضاف انه يدفع “1500 شيكل ”  أجرة الشهر ويلحق ذلك ثمن فواتير الكهرباء والماء  ولكن الحمد لله ،نزحنا من بيوتنا وبيوتنا لا نعلم إن كان بها دمار كثير  فكل يوم نسمع الناس يتحدثون ونحن نعيش على أعصابنا  

وعن معاناة النساء تتحدث روان حسين النازحة من مخيم طولكرم  لمراسلة PNN عن معاناتها في فترة الحمل و تقول أن الحمل أثناء النزوح صعب كثيرا فأنا علمت بحملي قبل 4 أيام من اقتحام الاحتلال للمخيم وقتها كنت حامل بالشهر الثالث وأنا الآن حمل بالشهر الثامن ، فالوجع يتضاعف ليس كما تكوني ببيتك وتأخذين راحتك ، اذ لا تتوفر أبسط مقومات الحياة مثل أن تملك المال الازم لزيارة الطبيب للاطمئنان على صحة الأم والجنين ، لا يتوفر غير عيادة الأنروا “ الوكالة ” نتعامل معها   وبها نسمع فقط نبض الجنين ،لا يعمل بها صورة تلفزيونية “ايكو”للجنين توضح مواصفاته وحالته الصحية 

أما طالب أبو سرية النازح من مخيم طولكرم فيصف ل PNN حاله ويقول :" نحن بهذه الفترة شعرنا أن روحنا طلعت ، لأن النزوح شيء صعب، صعب صعب لا نستطيع وصفه ، نحن تقريبا إنتهينا ، ودخلنا في مصيدة ، والى الآن نقول صبرا صبرا صبرا آل ياسر ، سنعود الى مخيم طولكرم ، حتى لو عدنا فوق الركام ، بيتي انهدم وبيت جارتي اليوم هدم وقبل يومين بيت زوجتي ، يتسائل أين المسير ؟ ، أين النهاية ؟، نترك المخيم ؟ لا لن نترك المخيم وسنرجع للمخيم رافعي رؤوسنا شامخين ثابتين  ،

بوجع الفقد وكلمات الاشتياق تنقل لنا  نجاح بديرات أم الشهيد عبد والنازحة من مخيم طولكرم تقول لنا :أنها تأتي كل يوم على البلد لترى أهالي مخيمها ، “أجيء هنا لأبقى أحس بأن مخيمي لازال باقيا ”، وتتمنى أن يظل المخيم موجودا ، بدموع حُشرت وغصة كلمات تشتاق لنجلها الشهيد عبد عندما كان يقف بجوارها في المطبخ ، تشتاق للبلاطات التي وضعوه عليهن عندما جاءوا به ، تشتاق حتى للطاولة التي وضعوه عليها ، وللحرام الذي غطوه به ، وتضيف “أنا ما بسأل عن حجارة ”.

 

 

شارك هذا الخبر!