الشريط الاخباري

أريج الجعبري من خلف سياج بيتها شاهدة على معاناة أهالي البلدة القديمة بالخليل من اعتداءات المستوطنين شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 10-08-2025 | تقارير مصورة , PNN مختارات , قصص "قريب"
News Main Image

الخليل / PNN - في مدينة الخليل تحديدا في البلدة القديمة وأحيائها العريقة يتفنن المستوطنين وجنود الاحتلال باعتداءاتهم على الأهالي ما يجبر المواطنين على العيش بضائقة كأنهم يعيشون في سجن داخل منازلهم وأنت تتجول بشوارع أحيائها ترى النوافذ محاطة بالاسلاك المعدنية وسياج عله يحمي من يعيشون بداخلها من رصاص المحتل وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع أو ربما يحول هذا السياج المعدني الرقيق من دخول المستوطنين الى المنازل الفلسطينية ومنع اعتدائهم على الأطفال والنساء والأهالي في المكان .

الناشطة الاجتماعية والمنسقة الميدانية أريج عبد الكريم الجعبري  واحدة من الأهالي ومثال حي على هذه المعاناة في الصمود والتحدي الفلسطيني أمام اعتداءات المحتل ومستوطنيه ،فهي أم لسبعة أطفال ومنسقة ميدانية للأحداث في المكان منذ العام 2007 ونشطة أجتماعية تأخذ نا في جولة ميدانية واقعية ترينا حقيقة هذا الواقع المرير الذي يعيشه أبناء البلدة القديمة ومعاناة يومية يفرضها المحتل ومستوطنيه بحماية جنود الاحتلال وفرض واقع ملموس على الأرض الفلسطنية وأبناء البلدة كبارا كانوا نساءا وأطفال .

تشير أريج الجعبري بيدها وهي تنظر الى سياج معدني رقيق تقول أن الاهالي يضعونه على نوافذ المنازل أملا منهم في الحصول على حماية مؤقتة قد يقيهم من رصاص المستوطنين وقنابل الصوت والغاز المسيل للدمع أو حجارة يلقيها المستوطنون تجاههم عند اندلاع مواجهات في الشارع وفي أحيان كثيرة عندما يتجمع المستوطنون ويلقون الحجارة صوب منازل المواطنين في اعتداءات متكررة واستفزازية للمواطنين الفلسطينين الذين يأبون مغادرة منازلهم وتركها لهم ، يمنعونهم من تصوير الأحداث والاعتداءات والمواجهات الحاصلة وتشكل الصحافة والصورة عدوا لهم كما يمنع الأهالي من تصوير وتوثيق ما يحصل على الأرض لكن الهالي يستخدمون هواتفهم لهذا الغرض .

مع اندلاع الحرب على غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر زادت وتيرة اعتداءات المستوطنين وأصبح الأهالي يخافون على أولادهم من الخروج من المنازل والذهاب الى الدراسة ومدارسهم  ، الأمر الذي تؤكده الجعبري قائلة :" أن أبنائهم أثناء ذهابهم للمدرسة يتعرضون لتفتيش حقائبهم والانتظار لساعات طويلة بسبب احتجاز المستوطنين والجنود لهم ، اضافة الى المضايقات التي يتعرض لها الأهالي والأباء ولأزواج أثناء الذهاب لأماكن عملهم أو احضار مستلزماتهم المعيشية وما يحتاجونه من أغراض حيث يتعرضون في أحيان كثيرة للاحتجاز والتفتيش لساعات في أحيان كثيرة تصل من خمس الى ثمانية ساعات وتحت تحقيق وتفتيش وضرب فقط للتضيق عليهم ودفع المواطن الفلسطيني لترك بيته ومنطقته ومغادرتها ولتهجيره من أرضه قصدا لصالح المستوطنين .

ترى أريج الجعبري أن وضع السياج على الشبابيك وأغلاق أبواب المنازل من الداخل باحكام وتجميع الخشب خلف البيوت يحول دون وصول الرصاص والقنابل لداخل البيوت ومنع المستوطنين من الدخول والاعتداء على الهالي في محاولة منهم لإخافة الأطفال والنساء والكبار ، فالمستوطنون كثيرا ما يلجؤون الى تحطيم زجاج النوافذ وكسر الأبواب والدخول والاعتداء على الأهالي في رسالة تهديد للوجود الفلسطيني لدفعهم على ترك بيوتهم ومنازلهم والهجرة قسرا وقصدا .

تشير الجعبري لأن الأهالي أصبحوا يسمعون في كثير من الأوقات من المستوطنين مقولة "اذا مش عاجبكم أرحلوا للأردن “ وللأسف بسبب الاعتداءات المتكررة للمستوطنين وتجمعاتهم غادر الكثيرون أحياء البلدة القديمة وغادروها ولكنها باقية في منزلها حالها حال عائلات فلسطينية كثيرة تأبى المغادرة في رسالة تحدي وصمود بوجع المحتل ومستوطنيه ، فهي تحمل رسالة صمود في بثائها حملها الكثيرون وضحى الشهداء بدمائهم في سبيل رسالة الصمود والبقاء الفلسطيني في بيوتهم وقتول الجعبري ” ماذا سوف أستفيذ أذا تركنا بيوتنا لهم ،هي رسالة بقاء وصمود وتحدي في وجه الوجود الاستيطاني الذي يحاول طمس الوجود الفلسطيني وتهويد البلدة القديمة من الخليل.

تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.

شارك هذا الخبر!