الشريط الاخباري

وزارة الزراعة وبلدية الخضر يؤكدان أن الأيام التسويقية للعنب والمنتجات النسوية تمثل خطوة لتعزيز صمود المزارعين

نشر بتاريخ: 07-09-2025 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

الخضر / PNN - تنطلق غدًا الإثنين عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، فعاليات الأيام التسويقية السابعة للعنب والمنتجات النسوية 2025، تحت رعاية وزير الزراعة البروفيسور رزق سلمية، وبمشاركة الإغاثة الزراعية وغرفة تجارة وصناعة وزراعة بيت لحم وبلدية الخضر، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي (WFP). 
وتستمر الفعاليات حتى مساء الثلاثاء بمشاركة نحو 25 مزارعًا و14 جمعية نسوية، في خطوة تهدف إلى تعزيز صمود المزارعين وتسويق المنتج الفلسطيني في مواجهة تحديات الاحتلال والمنافسة الإسرائيلية.

وقال مدير عام زراعة بيت لحم المهندس عبد الوهاب حلايقة إن هذه الأيام التسويقية تشكل إحدى المنصات الهامة التي توفرها وزارة الزراعة لدعم صمود المزارعين، من خلال إتاحة المجال لبيع منتجاتهم مباشرة من المزارع إلى المستهلك. 
وأشار إلى أن هذه الدورة السابعة من نوعها تأتي في ظروف استثنائية يمر بها القطاع الزراعي، نتيجة التغير المناخي وشح الأمطار وانحباسها، ما أدى إلى تراجع معدلات الهطول إلى 40% فقط من المعدل السنوي، إضافة إلى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تحد من وصول المزارعين إلى أراضيهم.

وبيّن حلايقة أن ما بين 50–60% من أراضي بلدة الخضر مغلقة أمام المزارعين بفعل سياسات الاحتلال، ما انعكس على انخفاض إنتاج العنب لهذا العام بشكل كبير. 
واعتبر أن استمرار تنظيم هذه الفعاليات يمثل رسالة دعم معنوي ومادي للمزارعين، إلى جانب كونه وسيلة عملية لتسويق محاصيلهم وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم.

من جانبه، أكد رئيس بلدية الخضر أحمد صلاح أن مهرجان العنب أصبح جزءًا من هوية البلدة وإرثها الزراعي، لكنه يواجه هذا العام تحديات غير مسبوقة بفعل الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على المزارعين في بيت لحم، والتي جعلت إقامة هذه الأيام أكثر صعوبة مقارنة بالسنوات السابقة. 
وأوضح أن الهدف الأساسي من المهرجان هو تسليط الضوء على معاناة المزارعين وتمكينهم من تسويق منتجاتهم في بيئة منظمة، بعيدًا عن البيع العشوائي على الطرقات والبسطات.

وشدد صلاح على أن إقامة السوق يشكل رسالة صمود في وجه محاولات مصادرة الأراضي وهدم الغرف الزراعية والتجريف المتواصل للأراضي بحجة التوسع الاستيطاني. 
كما أكد أن البلدية، بالشراكة مع وزارة الزراعة والإغاثة الزراعية والغرفة التجارية، تقف إلى جانب المزارعين وتعمل على توفير كل ما يلزم لدعمهم وتعزيز بقائهم في أرضهم.

ويأمل القائمون على المهرجان أن تشكل الأيام التسويقية لهذا العام فرصة للمزارعين لتسويق محاصيلهم، وللمواطنين للمساهمة في دعم المزارع الفلسطيني عبر شراء العنب ومنتجاته المحلية، بما يعزز صمود هذا القطاع الحيوي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.

 

 

شارك هذا الخبر!