الدوحة- PNN - يرى محللان سياسيان أن سماح الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل بالاعتداء على دولة قطر يعد بمثابة "خيانة للثقة" ويكشف عن عدم اهتمام واشنطن بتحقيق السلام في المنطقة أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح أنه وجه مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، لإبلاغ المسؤولين القطريين بالهجوم الإسرائيلي على بلادهم، لكنه أشار إلى أن التحذير جاء "متأخراً" حسب تعبيره، مما أثار تساؤلات حول جدية الولايات المتحدة في حماية حلفائها في المنطقة.
في هذا السياق، انتقد أستاذ الأمن الدولي والسياسة الخارجية بجامعة سان فرانسيسكو، الدكتور ستيفن زونس، العدوان الإسرائيلي على قطر، مشيراً إلى أن سماح واشنطن بهذا الهجوم يعد "خيانة للثقة"، خاصة بالنظر إلى العلاقات القوية بين قطر و الولايات المتحدة. وقال زونس: "قطر استضافت أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة ولديها علاقات عسكرية وتجارية متينة مع واشنطن. إذا فشلت الولايات المتحدة في تحذير قطر من هجوم وشيك، فهذا يعكس أنها لا تهتم فعلاً بسيادة قطر أو بأمنها".
وأضاف زونس أن قطر لطالما كانت "صانعة سلام"، مشيراً إلى دورها البارز في تسهيل مفاوضات حساسة بين حركات سياسية ودول مختلفة. وتابع: "قطر ليست فقط وسيطاً بين حركة حماس وإسرائيل، بل عملت على تسهيل الحوار بين أطراف عدة في المنطقة".
وأوضح المحلل الأميركي أن السماح للعدوان الإسرائيلي على قطر يعد مؤشراً على أن "الولايات المتحدة لا تهتم حقاً بالسلام في المنطقة" بل تستمر في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام.