أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، "بأشد العبارات" العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، واصفاً إياه بأنه "انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة". وفي كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، حذر السيسي من أن “سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في ال

انتهاك جسيم للقانون الدولي واستهداف لدولة وساطة
وقال الرئيس السيسي إن القمة تنعقد في ظل "تحديات جسيمة"، معتبراً أن "الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية" هو سابقة خطيرة، خاصة وأنه استهدف "دولة وساطة" تلعب دوراً محورياً في جهود التهدئة.

وأكد أن هذا العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة شقيقة ولأبسط قواعد القانون الدولي.

وحذر السيسي من التداعيات الأوسع لهذا الهجوم، معتبراً أن كيان الاحتلال "يسعى لتحويل المنطقة لساحة مستباحة للاعتداءات".

وأضاف أن "الانفلات الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم" تهدد بتوسيع دائرة الصراع وزعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله، وهو ما لا يمكن السكوت عنه.

دعوة لبلورة رؤية عربية إسلامية مشتركة
ودعا الرئيس المصري القادة المجتمعين إلى ضرورة العمل على بلورة موقف موحد لمواجهة هذا التصعيد. وشدد على أن التحديات الراهنة "تتطلب منا العمل على مبادئ تعبر عن رؤيتنا المشتركة" لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي ووضع حد لهذا السلوك العدواني.

, جدد الرئيس المصري، رفض بلاده لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن ذلك يهدف إلى "تصفية" القضية الفلسطينية. 

وأكد،  أن مثل هذه الخطط تشكل تهديدًا للأمن القومي لدول المنطقة، مشددًا على ضرورة تجنب أي خطوات تعرض استقرارها للخطر.

وجاء موقف السيسي ردًا على خطة أثارت جدلاً واسعًا أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تقضي بنقل أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمريكية على القطاع لتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

الخطة أشعلت غضبًا في العالم العربي، معتبرين إياها محاولة لتقويض الحقوق الفلسطينية.

كما أعاد السيسي التأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تظل الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم هذا المسار لإنهاء الصراع.