بيروت -PNN- استشهد موظف بلدية لبناني، اليوم الخميس، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها مبنى البلدية في بلدة بليدا جنوبي لبنان.
وأفاد موقع "النشرة" اللبناني أن القوة العسكرية الإسرائيلية توغلت فجرا إلى البلدة، وقتلت الموظف ميدانيا أثناء نومه في المبنى، في تصعيد أمني جديد على الأراضي اللبنانية.
وبحسب الموقع، فإن قوة من الجيش الإسرائيلي، أعدمت المواطن إبراهيم سلامة، موظف بلدية بليدا، برصاص كثيف أثناء نومه في المبنى، جاء ذلك ضمن عملية توغل إسرائيلية تجاوزت الحدود اللبنانية لمسافة أكثر من ألف متر داخل مركز البلدية.
وشوهدت قوة معادية مؤلفة من جيبات عسكرية وهي تجوب مركز البلدية، مصحوبة بمروحيات صغيرة، قبل أن تنسحب باتجاه الحدود بعد تنفيذ العملية. وكذلك تفجيرات محددة نفذها الجيش الإسرائيلي في أحد المباني في بلدة العديسة، في سياق التوغل و الهجوم.
واستجابت السلطات اللبنانية بإرسال الجيش إلى محيط مبنى البلدية، حيث أجرت اتصالات عاجلة مع قوات اليونيفيل لطلب التدخل ومؤازرتها في مواجهة الاعتداء، إلا أن المصادر الإعلامية أفادت بأن قوات اليونيفيل لم تستجب ولم تتدخل في المكان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: "دمرنا بنية تحتية تابعة لحزب الله في قرية بليدا بجنوب لبنان، وتم إزالة التهديد من مشتبه به كان داخل المبنى".
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، دخل الجيش اللبناني إلى المبنى لمعاينة الأضرار وتأمين المكان، وسط استنكار واسع للتصفية الجسدية التي طالت موظفا مدنيا في مؤسسة رسمية.
رئيس الوزراء اللبناني: التوغل الإسرائيلي في بليدا اعتداء صارخ على سيادة لبنان
أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهداف موظف البلدية أثناء تأدية واجبه يمثل اعتداءً صارخًا على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها.
وأوضح أن الحكومة اللبنانية تتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، لضمان وقف الانتهاكات وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وتشهد مناطق شرق وجنوب لبنان تصاعدا مستمرا للهجمات والغارات الإسرائيلية، ما أسفر مؤخرا عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى. ويعلن الجيش الإسرائيلي يوميا عن تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف مواقع وعناصر لحزب الله.
وفي تطور جديد، أعلنت قوة حفظ السلام "يونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان مطلع الأسبوع عن "تحييد" مسيرة إسرائيلية بعد تحليقها فوق دورية للقوة الأممية، في سابقة هي الأولى من نوعها.