الشريط الاخباري

إسبانيا تمنع مرور شحنات أسلحة أميركية إلى إسرائيل عبر قواعدها العسكرية وتفرض عقوبات مشددة

نشر بتاريخ: 29-09-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

مدريد – PNN - كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، اليوم الإثنين، أن الحكومة الإسبانية منعت مرور شحنات أسلحة أميركية موجهة إلى إسرائيل عبر قواعدها العسكرية في كل من ميناء روتا العسكري بمدينة قادش وقاعدة "مورون دي لا فرونتيرا" الجوية في مدينة إشبيليا، وذلك في إطار الحظر الكامل الذي تفرضه مدريد على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في اللجنة الإسبانية-الأميركية المشتركة، المسؤولة عن إدارة القاعدتين، أن أي طائرات أو سفن أميركية محمّلة بالأسلحة أو الذخائر أو المعدات العسكرية المتجهة إلى إسرائيل تم منعها من استخدام الأراضي الإسبانية كمعبر.

وأكدت الصحيفة أن القاعدتين تخضعان للسيادة الإسبانية، ولا يُسمح بأي نشاط عسكري فيهما دون موافقة الحكومة الإسبانية.

ووفقًا للتقرير، اضطرت الولايات المتحدة إلى استخدام قاعدة في جزر الأزور البرتغالية لتقديم الدعم اللوجستي أثناء تسليمها ست طائرات مقاتلة من طراز F-35 لإسرائيل في شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين، نتيجة رفض مدريد التعاون في هذا الشأن.

وفي تعليقه على الأمر، قال وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس:
"الحكومة الإسبانية على اتصال دائم بالسلطات الأميركية، لمنع وصول الأسلحة المستخدمة ضد الفلسطينيين الأبرياء إلى إسرائيل."

وكانت الحكومة الإسبانية قد أقرت الثلاثاء الماضي مرسومًا ملكيًا يفرض حظرًا شاملاً على تزويد إسرائيل بالأسلحة، ضمن عقوبات تحمل عنوان:
"مكافحة الإبادة الجماعية في غزة ودعماً للشعب الفلسطيني".

وتشمل هذه العقوبات أيضًا:

حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

منع أي ترويج أو إعلان لهذه المنتجات داخل السوق الإسبانية

ويأتي هذا الموقف الإسباني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر حتى اليوم عن استشهاد 66,055 فلسطينيًا وإصابة 168,346 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة حصدت أرواح 442 شخصًا، بينهم 147 طفلًا، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ودمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية.

شارك هذا الخبر!