واشنطن – PNN – أعلن أكثر من 300 كاتب وباحث وناشط وسياسي، مطلع الأسبوع، عن مقاطعتهم قسم الرأي في صحيفة "نيويورك تايمز"، احتجاجاً على ما وصفوه بـ الانحياز المعادي للفلسطينيين في تغطية الصحيفة للأحداث في غزة، مطالبين إدارتها بإجراء مراجعة شاملة لسياساتها التحريرية وتصحيح ما وصفوه بـ"تشويه الرواية الفلسطينية".

وجاءت المقاطعة في رسالة مفتوحة حملت عنوان "الإبادة الجماعية ليست مسألة رأي"، دعا فيها الموقعون الصحيفة إلى التراجع عن تقاريرها بشأن مزاعم "العنف الجنسي" خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ونشر افتتاحية تطالب بفرض حظر أميركي شامل على توريد السلاح إلى إسرائيل.

وأكد البيان أن وسائل الإعلام الكبرى، وعلى رأسها "نيويورك تايمز"، أصبحت "جزءاً من آلة الحرب"، معتبرين أن الصحيفة "تشكّل الإجماع الأميركي حول السياسة الخارجية"، وأنها على مدى عقود "كانت بوقاً لحكومة إسرائيل وجيشها".

وأشار الموقعون إلى أن الصحيفة تتعمّد التعتيم على جرائم الحرب في غزة وتبريرها وإنكارها، داعين إلى إصلاح جذري في أسلوب تغطيتها للقضية الفلسطينية، بما يشمل وقف توظيف صحافيين خدموا في الجيش الإسرائيلي، ومراجعة آليات اختيار المصادر والمحررين.

وضمّت قائمة الموقعين شخصيات بارزة، من بينها النائبة الأميركية رشيدة طليب، والمفكر الفلسطيني الأميركي رشيد الخالدي، ومسرّبة وثائق "ويكيليكس" تشيلسي مانينغ، وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة البيئية غريتا تونبرغ، إلى جانب الكاتبة سالي روني وعدد من الفنانين والمفكرين.

كما شدّد الموقعون على ضرورة أن تستخدم الصحيفة تأثيرها لإنهاء نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، مؤكدين أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار لا تكفي لوقف المجازر في غزة، وأن فرض حظر تسليحي شامل هو الخطوة الحقيقية نحو سلام دائم.