بيت لحم / PNN / اطلعت إدارة مستشفى القدس التخصصي في قرية وادي النيص الى الجنوب من بيت لحم وفدا من الداعمين للمستشفى من أراضي الثمانية واربعون على جهود التطوير المبذولة لتشغيل المشفى بشكل كامل بما يخدم أهالي منطقة جنوب القدس و بيت لحم بشكل كامل 

الشيخ وليد أبو حماد مدير ومؤسس مشروع مستشفى القدس أكد على أهمية وجود صرح طبي يخدم المواطنين الفلسطينيين في الريف النائية لمدن بيت لحم والقدس والخليل التي تفتقر لصرح طبي يُقدم خدماته للمواطنين الذين تحيط بهم التجمعات الاستيطانية وبين أهمية وجوده خاصة في ظل الظروف الراهنة حيث الكل يحتاج للرعاية في ظل انتشار الحواجز والإغلاقات المتكررة للطرق، والناس يتعرضون هنا للموت كل الوقت.

وأوضح ان مستشفى القدس التخصصي منذ بداية العمل به ق استقبل الاف الإصابات والحالات المرضية من القرى والمناطق المحيطة بواد النيص وقدم لهم الخدمات الصحية والطبية التي يحتاجونها.

وأشار الى ان المستشفى يخدم 60 ألف نسمة من سبعة قرى يحيط بها تجمع مستوطنات غوش عتصيون الاستيطاني ويقع المشفى  الى الجنوب من محافظة القدس ومحافظة بيت لحم وشمال محافظة الخليل موضحا انه أنشئ على مساحة 8000 متر مربع يشتمل أقسام متنوعة تقدم خدماتها للمواطنين في ظل الظروف الراهنة وما ألقته الحرب الاسرائيلية على كاهل المواطن خاصة في ظل تقطيع أوصال الوطن بحيث أصبح التنقل والحركة صعبة خاصة في الليل.

ويشدد الشيخ وليد أبو حماد أن هذا المشروع هو مهم للشعب الفلسطيني المهمش والذي يخدم مناطق مهمشة في مدن القدس وبيت لحم والخليل كما وأكد على أهمية دعمه لأن من حق الشعب الفلسطيني أن يمتلك المستشفيات والمدارس وينهض كباقي شعوب ودول العالم.

الوفد الزائر من أراضي 48 عبروا عن افتخارهم بالجهود المبذولة لإقامة مستشفى القدس التخصصي موضحين ان زيارتهم للمستشفى اليوم تهدف الى الاطلاع على الجهود المبذولة لإتمام المشفى والبحث في إمكانيات اسناده كونه مستشفى مهم في هذه المنطقة.

و عبر الشيخ سمير محمد عاصي أمام سابق لمسجد الجزار و مدرس لغة عربية و تربية اسلامية ومأذون عكا الشرعي ورجل اصلاح في أراضي الداخل المحتل “48” عن افتخاره بإقامة مستشفى القدس التخصصي وأشار الى أن هذا الصرح الطبي بالغ الأهمية، واستطاع القائمون عليه من خلال التكاتف والتعاون أن يرى النور ويتحقق على أرض الواقع ليكون صرحا طبيا،  وطالب المواطنين بتقديم الدعم والعون لهذا المشفى حتى يبقى يقدم خدماته لأبناء شعبنا .

من جهته أشاد الشيخ جابر الجابر رئيس المجلس المحلي سابقا لقرية جلجولية بأراضي الداخل المحتل “48”  بمشروع مستشفى القدس التخصصي بقرية واد النيص  وبأهميته وبتقديمه الخدمات الطبية لأهالي منطقة واد النيص والقرى المجاورة ، وبين مدى أهمية الدعم  المادي والمعنوي الذي قدمه أهالي جلجولية والمناطق القريبة منها في الداخل المحتل من أجل اقامة مستشفى القدس التخصصي.

وأوضح استمرارهم في تقديم الدعم لهذا المشروع ليبقى صرحا يقدم ويعطي الخدمات لكافة أبناء شعبنا أطفالا وكبار ونساء فهذا مشروع لا يُقدر بثمن انما جاء ليقدم خدمة انسانية لأبناء منطقة واد النيص .

فيما بين السيد عمر سيدي أبو توفيق أحد سكان الرينة يطلب من أهالي 48، أن هذا المستشفى قائم على جهود رجال و أهل الخير وعلى المحبة والبذل والعطاء وطالب من المواطنين أن يقدموا الدعم الازم لهذا المشروع ليبقى يقدم الخدمات التي يحتاجها المواطنون وقدم شكره للقائمين على المشروع من أطباء وممرضين واللجنة المؤسسة التي بذلت جهد في هذا المشروع مستشفى القدس التخصصي التابع لجمعية واد النيص الخيرية.

أهالي قرية واد رحال من ناحيتهم شددوا على أهمية زيارة الاخوة من أراضي ال 48 كونهم السند في دعم مشروع المستشفى معربين عن أملهم بان تساهم هذه الزيارة في انجاز المزيد من الأقسام والطوابق بالمستشفى 

من جهته أشاد عبد الله سليم زيادة من قرية واد رحال وعضو اللجان المساندة لمستشفى القدس بأهمية هذا المستشفى الذي يقدم خدماته لنحو 60 ألف نسمة تخدم أهالي سبعة قرى نائية بمناطق القريبة من مدينة القدس و مدينة بيت لحم ومدينة الخليل، ويأمل بأن تكون الظروف والأيام القادمة أفضل، ولكن إذا ساءت الظروف بفعل الحرب والمعيقات الاسرائيلية فستشكل مستشفى القدس ملاذا وصرحا صحيا وطبيا للكثير من المواطنين في هذه القرى .

يمثل مستشفى القدس التخصص مشروعا حيويا هاما لقرى ريف جنوب بيت لحم ازدادت أهمية خلال الفترة الأخيرة حيث شكلا متنفسا ووجهة لكافة المرضى والسكان في قرى جنوب المحافظة مع تقطيع الاحتلال طرق التواصل بين مدن بيت لحم والقدس وهذه المناطق.