بيروت -PNN- أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني الشيخ نعيم قاسم أن الحزب سيستمر في المقاومة وسيواجه إسرائيل، ولن يقبل بالتطبيع، في إعلان للموقف بخصوص الورقة الأمريكية ومطلب تسليم السلاح.
وقال قاسم في كلمة له اليوم الأحد: "الدفاع سيستمر لأننا نؤمن بأن التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات، فالإسرائيلي ما زال يعتدي ويحتل النقاط الخمسة، ولا يمكن أن نسلّم لهذا العدوان".
وتابع أمين عام "حزب الله": "نواجه الإسرائيلي بالدفاع عن لبنان وهذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها والتحرير واجب ولو طال الزمن، وكيف تريدوننا أن نتوقف فيما الإسرائيلي مستمر بعدوانه الذي لا يمكن أن نسلم به؟!".
وأضاف قاسم أن "التحرير واجب، ولو طال الزمن وكثرت التضحيات"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "لا تزال تحتل خمس نقاط حدودية وتمارس عدوانها، ما يستوجب موقفًا صلبًا في مواجهتها"، بحسب تعبيره.
وتابع "لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيع، والاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تتوقف وإسرائيل هي المشكلة وليست المقاومة"، وقال "لا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان".
وأضاف قاسم "اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان الإسرائيلي ولكن ما جرى عكس ذلك بدعم أميركي"، وتابع أن "التهديد باتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام بل يجب أن يُقال للعدوان توقف".
وقال إن حزب الله "مستعد للخيارين؛ للسلم وبناء البلد وبذل أقصى التعاون من أجل النهضة والاستقرار كما أننا مستعدون للمواجهة والدفا نحن قوم لا نهزم ولن نتخلى عن كرامتنا وحقوقنا".
وشدد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك تسليم الأسرى والانسحاب الكامل، ثم سيكون حزب الله "حاضرا لمناقشة المرحلة التالية".
وقال "يجب الانتهاء من تنفيذ إسرائيل بنود الاتفاق وعندما يحصل ذلك نحن حاضرون لنناقش الأمن الوطني والإستراتيجية الدفاعية ولكيف يكون بلدنا قويًا ولدينا من المرونة ما يكفي لنتوافق".
وأشار إلى أن الحضور الشعبي الواسع هذا العام "كان لافتًا ويحمل دلالات كبيرة"، وذلك في مواجهة "رهانات البعض على تراجع الالتفاف الشعبي في ظل التطورات الإقليمية".
وشدد على أن "المقاومة ستستمر، وستحافظ الأجيال القادمة على جذوتها"، مؤكدًا أن الحزب "ماضٍ على خط المقاومة الذي أسسه الإمام موسى الصدر ويواصل السير عليه السيد حسن نصرالله"، وفق تعبيره.