بيت لحم / PNN / وجه مزارعو العنب في بلدة الخضر الى الجنوب الغربي من بيت لحم دعوة لكل المواطنين الفلسطينيين في محافظات بيت لحم والقدس والخليل لزيارة سوق العنب الذي سينطلق يوم غد من اجل المشاركة في السوق الذي يهدف لدعم المزارع الفلسطيني من خلال شراء العنب ومنتجاته الزراعية ومنتجات زراعية اخرى مباشرة من المزارع ودون وسيط مما سيخفف على المواطنين اقتصاديا ويساعد المزارعين في تسويق منتجاتهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
يؤكد المزارع محمود عيسى من بلدة الخضر والذي يمتهن زراعة العنب التي ورثها عن أبيه وأجداده منذ عشرات السنين أن السنوات الخيرة شهدت الكثير من المضايقات من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه ،الذين يتعرضون للمزارعين ويمنعونهم من الوصول الى أراضيهم ، ويؤكد أن نحو 70 % من الأراضي الزراعية تم أغلاقها أمام المزارعين ومنعوا من الوصول اليها بشكل كامل بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 ، وأن الــ 20 % من الأراضي المتبقية من أراضي بلدة الخضر لم يعد بالسهولة الوصول اليها كما كان من قبل حيث أقام جيش الاحتلال العديد من الحواجز ونصبوا بوابات حديدية على مداخل الأراضي الزراعية وومنعوا المواطنين من الذهاب لأراضيهم الى جانب السماح لهم بالذهاب خلال ساعات معينة ما بين السادسو والنصف او السابعة ولكن يجب عليهم العودة قبل غروب الشمس ، وأن 10 % من الأراضي يمكن للمزارعين الوصول اليها بسهولة.
يشير عيسى لأن المستوطنين يتواجدوا في أراضي المواطنين بشكل يومي ودوري وبحماية جيش الاحتلال الذي يمنعهم من الوصول الى أراضيهم وجني ثمار العنب الى جانب أن المستوطنين أبتكروا أشكل الهجمات الاستيطانية الرعوية حيث يطلقون أغنامهم ومواشيهم بين أراضي المزارعين ما يؤثر ويخرب أشجار الكرمة واللوزيات .
من جهته يضيف جعفر عاصي رئيس جمعية الخضر التعاونية الزراعية ،أن الاحتلال زاد من وتيرة مصادرة الأراضي في بلدة الخضر ومن ممارساته التعسفية بحق المزارعين وأهالي بلدة الخضر من خلال تعمد نصب الحواجز واغلاق البوابات الحديدية وحرمان أكثر من 70 % من المزارعين من الوصول لأراضيهم وقطف ثمار العنب واللوزيات ، وان نحو 50% من المزارعين لم يعد بأمكانهم الوصول الى الأراضي، وهذا خفض انتاج العنب هذا العام فبلدة الخضر كانت تنتج مابين 7 ألاف الى 8 ألاف طن من العنب في الأعوام السابقة والآن يستطيع المواطنين جن ما يقارب 2000 الى 2500 طن عنب .
الى جانب التحديات التي يواجهها مزارعوا بلدة الخضر من جيش الاحتلال ومستوطنيه هناك تحديات في التسويق وهو ما يؤكده المزارعين عيسى وعاصي اذ تغزوا الاسواق الفلسطينية المحلية منتجات العنب الاسرائيلي ، ويتوجهان للمواطنين بضرورة شراء المنتج المحلي من المزارعين والباعة وبعد التاطي مع منتجات المستوطنات ، كما ويطالبان المؤسسات الداعمة والترويجية بضرورة تسويق منتجات العنب المحلية في المحافظة وعلى مستوى محافظات الوطن .
يوجه عاصي رسالة للمؤسسات الداعمة والمساندة للمزارعين بمساندة مزارعي بلدة الخضر خاصة في ظل الاغلاقات الاسرائيلية وهجمات المستوطنين وغطرستهم وممارساتهم بحق المزارعين وبضرورة الحفاظ على المنتج للسنوات القادمة ويرى ضورة دعم انتاج العنب من خلال خيمة العنب التي ستقام بالشركة مع بلدية الخضر وبالتعاون مع غرفة زراعة بيت لحم ووزارة الزراعة وجمعية الاغاثة الزراعية وبمشاركة المزارعين حيث ستوفر لهم مساحة لعرض منتجاتهم من ثمار العنب و الصناعات الغذائية التقليدية التي تعتمد على العنب .
يشار الى ان بلدة الخضر الى الغرب من مدينة بيت لحم اشتهرت بإنتاجها العنب ، وشكلة سلة العنب الأولى على مستوى المحافظة ، حيث تقوم بامداد السوق المحلي بثمار العنب في فصل الصيف بالاضافة للمنتجات التقليدية من العنب ، لكن الأحداث الأمنية والسياسية والإقتصادية الصعبة التي تعصف بالشعب الفلسطيني وأرجاء الوطن خاصة بعد أحداث الــ 7 / 10 / 2023 ألقت بظلالها على المزارعين في البلدة التي يمتهن غالبيتهم الزراعة وتشكل مصدر دخلهم ورزقهم ،فيما شنت قوات الاحتلال ومستوطنيه حملة شرسة وأغلقت مداخل الاراضي الزراعية بالحواجز و البوابات الحديدية، وأجبرت المزارعين على العبور خلال ساعات معينة الى أراضيهم .





