تل أبيب -PNN- وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إلى موقع حادثة إطلاق النار التي وقعت في القدس المحتلة، في خطوة تهدف إلى متابعة التطورات الأمنية بشكل مباشر والتأكيد على جهود الحكومة الإسرائيلية لمواجهة العمليات المسلحة داخل المدينة المحتلة.

وقال نتنياهو، من موقع الحادث، إن إسرائيل تخوض حربًا ضد ما أسماه “بالإرهاب” على عدة جبهات، مؤكدًا أن الحكومة ملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والمستوطنين في القدس والمناطق المحيطة، وأن الرد على أي هجوم سيكون سريعًا وحازمًا.

وأشاد نتنياهو بجهود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الشاباك والجيش والشرطة، التي تمكنت خلال الفترة الماضية من إحباط مئات العمليات في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يمثل استثناءً وأنه ليس ضمن النجاحات الأمنية المعتادة، في ظل الظروف المعقدة والتحديات الكبيرة التي تواجهها القوات الإسرائيلية في مواجهة الهجمات المفاجئة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة ستواصل تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس والمستوطنات المحيطة بها، مع تكثيف الدوريات والمراقبة لمنع أي محاولات مستقبلية لاستهداف المدنيين، وضمان السيطرة الكاملة على الوضع الأمني في المنطقة.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن قوات الجيش والشرطة عززت من انتشارها في محيط موقع عملية إطلاق النار، مع اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين المستوطنين ونقاط الطوارئ، والبحث عن أي مشتبه بهم تورطوا في الحادث، وذلك بالتنسيق مع الشاباك لتقييم جميع السيناريوهات الأمنية المحتملة.

وأضاف نتنياهو أن هذه العمليات تؤكد على أهمية التعاون بين الجيش والشرطة والشاباك، وتطوير الخطط الأمنية للتعامل مع أي تهديدات محتملة في المستقبل، مع الحفاظ على حياة المدنيين في جميع المناطق الحساسة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في ختام تصريحاته أن الرد على الهجمات سيستمر وفق القانون الإسرائيلي، وأن الحكومة مصممة على منع أي تصعيد قد يهدد الأمن الداخلي، مع متابعة دقيقة لجميع العمليات وتحليلها لضمان استقرار الوضع الأمني في القدس والمناطق المحيطة.