واشنطن – PNN – قبل يوم واحد من المؤتمر المرتقب عقده يوم الإثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تنظمه السعودية وفرنسا، أعلنت عدة دول غربية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في تطور دبلوماسي وصفه مراقبون بـ"غير المسبوق".

وأكد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم الأحد، أن بلاده تعترف رسميًا بدولة فلسطين. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل بشكل ممنهج على منع أي احتمال لقيام دولة فلسطينية".

وبموازاة الموقف الكندي، أعلنت أستراليا والمملكة المتحدة أيضًا اعترافهما الرسمي بدولة فلسطين، ضمن توجه دولي متسارع لدعم حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وشددت الحكومة الأسترالية في بيانها على أنه "لا ينبغي أن يكون لحركة حماس أي دور في فلسطين"، في إشارة إلى دعمها لسلطة فلسطينية مدنية ومعتدلة تتولى إدارة الدولة المستقلة.

في المقابل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة الاعترافات الدولية، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطينية "تعرض وجود إسرائيل للخطر"، واصفًا ذلك بـ"جائزة عبثية للإرهاب"، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم: "سيتعين علينا خوض معركة في الأمم المتحدة وفي جميع المحافل الأخرى ضد الدعاية الكاذبة الموجهة ضد إسرائيل وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية".

وتتجه الأنظار إلى المؤتمر المزمع عقده غدًا الإثنين، بمبادرة سعودية–فرنسية، حيث يُتوقع أن تعلن فرنسا رسميًا انضمامها إلى ركب الدول المعترفة بدولة فلسطين، إلى جانب دول أوروبية وأميركية لاتينية أخرى.

ويأتي هذا الحراك الدولي في ظل انسداد أفق التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من المجتمع الدولي بسبب سياساتها في الأراضي المحتلة.