نيويورك - PNN –  في خطاب قوي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش تشخيصاً حاداً لأزمة عالمية وصفها بـ"الثلاثية الأبعاد"، محذراً من انهيار مرتكزات النظام الدولي، وتفاقم التحديات المناخية، واستمرار الظلم في النظام الاقتصادي العالمي.

غوتيريش قال إن العالم، وبعد مرور 80 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة، لا يزال يواجه "نفس تحديات المؤسسين"، مشيراً إلى تفشي الإفلات من العقاب، واستشهد بشكل خاص بالأوضاع في غزة، حيث تم إعلان المجاعة.

وأكد أنه "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، مجدداً تأكيده أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي موقف متوازن، شدد غوتيريش على أنه "لا مبرر لما حدث في السابع من أكتوبر 2023، ولا للعقاب الجماعي الذي أعقب ذلك"، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل "قبل فوات الأوان".

 وفي الشأن السوداني، أشار إلى أنه "لا حل عسكرياً للأزمة هناك"، مطالباً بضرورة دعم المسار السياسي ووقف القتال.

وفي إطار رؤيته لتعزيز فعالية المنظمة الدولية، دعا غوتيريش إلى "إصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر تمثيلاً وفعالية"، مؤكداً على أهمية حماية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في ظل تنامي النزاعات والانتهاكات.

الأمين العام ختم خطابه بالتأكيد على أن العالم أمام خيار واضح: إما الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، أو العودة إلى جوهر ميثاق الأمم المتحدة القائم على السلام والتعاون، مشدداً على أن المنظمة الأممية تظل "بوصلة أخلاقية" لحراسة القانون الدولي في هذه المرحلة العصيبة.