الشريط الاخباري

المبعوث الأميركي يقر بضلوع إسرائيل في هجوم على سفن مساعدات بتونس.. و"أسطول الصمود" يواصل رحلته نحو غزة

نشر بتاريخ: 23-09-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

واشنطن - PNN – في تطور لافت، أقرّ المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، بضلوع إسرائيل في الهجوم الذي استهدف سفينتين تابعتين لـ"أسطول الصمود" أثناء رسوّهما في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة التونسية، وذلك باستخدام طائرات مسيّرة.

 التصريحات جاءت في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، حيث قال براك: "إسرائيل تهاجم سوريا وتهاجم لبنان وتهاجم تونس، ومع استمرار ذلك تصبح حجة حزب الله في الإبقاء على سلاحه أقوى." وجاء ذكر تونس ردًا على سؤال بشأن المبررات التي يقدمها "حزب الله" للإبقاء على ترسانته.

رغم خطورة هذه التصريحات، تواصل السلطات التونسية التزام الصمت، في ظل مطالبات محلية متزايدة بالكشف عن نتائج التحقيقات في الهجوم الذي وصفته الحكومة سابقًا بـ"المدبّر"، وبيان الجهات المسؤولة والمتورطة.

الهجوم على السفينتين وقع في التاسع من الشهر الجاري، حيث أعلنت اللجنة المنظمة للأسطول عن استهداف إحدى سفنها بطائرة مسيّرة مجهولة، وذلك بعد يوم من هجوم مشابه على سفينة أخرى. ورغم ذلك، ووسط تأجيلات أمنية، أبحر الأسطول الذي يضم نشطاء وأطباء وفنانين من 44 دولة من تونس متجهًا إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار وفتح ممر إنساني للقطاع.

في المقابل، حذّرت إسرائيل من السماح للسفن بالدخول إلى ما وصفته بـ"منطقة قتالية نشطة"، مشددة على أنها ستمنع أي محاولة لخرق الحصار البحري الذي تعتبره "قانونيًا". وزارة الخارجية الإسرائيلية اتهمت حركة حماس بتنظيم الرحلة، ودعت إلى تحويل مسار السفن إلى ميناء عسقلان لنقل المساعدات عبره.

في وقت تتصاعد فيه التصريحات الدولية، ومنها ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة العربية الإسلامية في الدوحة بأن "الاعتداءات الإسرائيلية امتدت إلى عدة دول بينها تونس"، يظل الموقف الرسمي التونسي حذراً، بينما تتواصل الضغوط السياسية والشعبية لتوضيح الموقف واتخاذ إجراءات دبلوماسية.

وبين صمت رسمي، وتحركات ميدانية دولية، يواصل "أسطول الصمود" إبحاره باتجاه غزة، حاملاً رسالة إنسانية في وجه الحصار، وسط ترقّب دولي لما ستؤول إليه هذه المواجهة بين إرادة الشعوب والحسابات الإقليمية

شارك هذا الخبر!